البث المباشر
بدأت محكمة مدينة درسدن شرقي ألمانيا بمحاكمة أشخاص بتهمة "الاتجار بالبشر" وإدخال العديد من طالبي اللجوء السوريين إلى ألمانيا بطرق غير شرعية.
ووفقاً لصحيفة DNN)) الألمانية، فقد ألقت شرطة درسدن القبض على عدد من الأشخاص، بعد الإبلاغ عنهم من قبل سكان أحد أحياء المدينة مساء الإثنين الماضي.
وأوضح المصدر أن الشرطة تلقّت بلاغاً بوجود عدد من الشبان الأجانب بالقرب من محطة القطارات الرئيسية لمدينة درسدن، بعضهم كان يتحدث مع سائق حافلة بيضاء اللون تحمل لوحة تابعة لدولة التشيك.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها الصحيفة، فقد أبلغ سكان المنطقة الشرطة أن السائق (54 عاماً) أنزل من حافلته عدداً من الشبان. وبعد وصول الشرطة إلى مكان وقوف الحافلة، ألقت القبض على السائق و15 طالب لجوء جلّهم من سوريا، وبعضهم الآخر من العراق.
وأفادت المعلومات الأولية بأن السائق على تنسيق مع سائقين آخرين، يعملون على نقل طالبي لجوء بطرق غير قانونية، مضيفة أن الشبان لا يملكون بطاقات شخصية أو وثائق تشير إلى هويتهم، ما دفع الشرطة إلى اصطحابهم لأقرب مركز قبل نقلهم لاحقاً إلى تجمع لطالبي لجوء وصلوا حديثاً إلى ألمانيا.
وعلى ضوء التحقيقات، تبيّن أن طالبي اللجوء السوريين الذين دخلوا إلى الأراضي الألمانية عبر الحدود الشرقية، ومعهم أطفال، قالوا إنهم وصلوا إلى المانيا عبر حافلات "بطريقة غير إنسانية وبدون نوافذ للتهوية لعدة ساعات متواصلة، وفي وقت متأخر من الليل".
ومن المتوقع أن يواجه السائقون تهمة الاتجار بالبشر، وتعريض حياة عدد كبير من اللاجئين للخطر من خلال نقلهم بحافلات مكتظة وغير مناسبة، وقد تصل عقوبتهم إلى السجن لسبع سنوات مع دفع غرامة مالية كبيرة.
