icon
التغطية الحية

يكفي ثلث المعدمين غذائياً.. أول توزيع للمساعدات الطارئة في مناطق النظام السوري

2024.06.19 | 13:01 دمشق

2345
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

بدأ برنامج الأغذية العالمي في شهر حزيران الجاري توزيع المساعدات الغذائية الطارئة في مناطق سيطرة النظام السوري، وهي المساعدات التي سيقتصر عليها نشاط البرنامج الذي يشهد فجوة تمويل كبيرة جداً.

وقال البرنامج في تقريره الأخير إنه استطاع في شهر أيار الماضي الوصول إلى 1.1 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا بالمساعدات الغذائية الطارئة، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وذلك لأول مرة منذ توقف برنامج المساعدات الغذائية العامة في كانون الثاني 2023 بسبب نقص التمويل.

على الرغم من الاستهداف الدقيق والأولويات، سيتمكن البرنامج من دعم ثلث السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد فقط بالتمويل الحالي.

وحتى الآن، تلقى البرنامج في العام الجاري 27 مليون دولاراً أميركياً فقط كمساهمات مؤكدة، مقارنة بمبلغ 187 مليون دولار أميركي في نفس الوقت من عام 2023. وقال البيان: "يؤدي عدم وضوح الرؤية بشأن التمويل لعام 2024 إلى إعاقة التخطيط التشغيلي".

ويزيد من الوضع سوءاً إلى جانب أزمة التمويل، ارتفاع أسعار الغذاء في سوريا بنسبة 83% خلال نفس الفترة، ما يؤكد على حدة الأزمة الاقتصادية والغذائية التي تواجهها البلاد. وأظهر هذا التطور الفجوة المتزايدة بين تكاليف المعيشة والدخل، حيث كان الحد الأدنى للأجور يغطي ثلاثة أضعاف كلفة سلة الغذاء الأساسية للأسرة في عام 2019، بينما اليوم لا يكفي سوى لأقل من خُمس هذه الاحتياجات.

أهم الأرقام في التقرير

المساعدات الغذائية الطارئة:

  • في أيار الفائت تمكن البرنامج من الوصول إلى 815,000 شخص في جميع أنحاء البلاد ضمن برنامج المساعدات الغذائية الطارئة.
  • بدأ البرنامج بتسجيل المستفيدين من برنامجه الجديد المستهدف بدقة، حيث ستتم التوزيعات طوال شهر حزيران.
  • على الرغم من الاستهداف الدقيق والأولويات، سيتمكن البرنامج من دعم ثلث السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد فقط بالتمويل الحالي.
  • قدم البرنامج مساعدات غذائية عينية لـ 41,000 شخص في خمسة مخيمات في شمال شرقي سوريا.

وجبات المدارس:

  • وزع البرنامج ألواح التمر المدعمة على 424,000 طفل في المدارس في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 10,000 طفل في برامج التعليم غير الرسمي في المخيمات في شمال شرقي سوريا.
  • قدم البرنامج وجبات طازجة لـ71,500 طفل في المدارس في حلب ودير الزور وريف دمشق.
  • قدم البرنامج مساعدات نقدية لـ37,500 طفل عادوا إلى التعليم الرسمي بعد غياب طويل، بالإضافة إلى 614 طفل يتلقون التعليم غير الرسمي في محافظة درعا.
  • دعم البرنامج 8,500 طالب انتقلوا إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام لأداء امتحاناتهم المدرسية

التغذية:

  • وصل البرنامج إلى 90,000 طفل (عمر 6 - 23 شهراً) في إطار الوقاية من سوء التغذية الحاد المتوسط.
  • تم علاج 27,000 طفل (بعمر 6 - 59 شهراً) ونساء حوامل ومرضعات من سوء التغذية الحاد المتوسط.

بناء القدرة على الصمود:

  • تستمر أعمال إعادة التأهيل على ثلاثة أنظمة ري جماعية في محافظات الحسكة ودير الزور واللاذقية، ومن المتوقع الانتهاء منها في الربع الثالث من عام 2024، مما سيحسن وصول المياه للري لـ10,800 أسرة زراعية.

التحديات التشغيلية:

  • منذ تشرين الثاني 2023، لم تتلقَ الوكالات الأممية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، موافقات لتنفيذ بعثات في محافظة السويداء بسبب الاضطرابات المدنية المستمرة.
  • اضطر البرنامج لتعليق الأنشطة التغذوية وتغذية المدارس مؤقتاً في مخيم الهول بمحافظة الحسكة لمدة يومين بسبب قيود الحركة بعد تصاعد نزاع بين عشيرتين إلى عنف. استؤنفت الأنشطة فور تحسن الوضع الأمني.

إحصائيات واحتياجات:

  • في أيار 2024، قدم البرنامج المساعدات لـ1.1 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا.
  • هناك 12.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 3.1 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
  • هناك 7.2 مليون نازح داخلي.
  • يحتاج البرنامج إلى 455 مليون دولار أميركي للأشهر الستة المقبلة لتغطية جميع أنشطته في سوريا.

وبعد سلسلة من التخفيضات على السلة الغذائية التي يقدمها البرنامج، أعلن برنامج الأغذية العالمي في حزيران 2023 إعطاء الأولوية لثلاثة ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر من دون مساعدة غذائية، بدلاً من مواصلة المساعدة لـ 5.5 ملايين شخص، وذلك نظراً لما أسماها "أزمة تمويل غير مسبوقة في سوريا".

وفي بيان وصلت "تلفزيون سوريا" نسخة منه، قال البرنامج إن "التخفيض المذكور سيطبق بما يتناسب مع الاحتياج في كل المحافظات السورية بمختلف مناطق السيطرة"، مضيفاً أنه "يستخدم بيانات الاحتياج المتوفرة لديه لتحديد أولئك الذين سيمنحون الأولوية في الحصول على المساعدات الغذائية".

ويعيش السوريون حالة طوارئ بعد 12 عاماً من الحرب التي يخوضها نظام الأسد ضد الشعب السوري والتي مزقت البلاد وتسببت بنزوح وتهجير ولجوء نصف سكان سوريا، ثم تتالت على السوريين كوارث كجائحة "كورونا" والزلزال المدمر في شباط الفائت.

وفي شمال غربي سوريا، يعيش أكثر من نصف السكان على المساعدات الأممية وتلك التي تقدمها المنظمات المحلية، إلا أن الدعم الإنساني الذي تعهدت به الدول لسوريا، وصل منه 10 % فقط في العام 2023، في حين يعيش ملايين السوريين تحت رحمة الفساد الذي تمارسه حكومة النظام السوري، مقابل رواتب حكومية للموظفين لا تزيد على 15 دولاراً شهرياً، وهو مبلغ لا يلبي احتياجات الأسرة لمدة أسبوع، وربع الاحتياجات الغذائية.