تعمل نساء في منطقة شمال شرقي سوريا على حراسة المحاصيل الزراعية، خوفاً من احتراقها بفعل فاعل أو عن طريق رمي أعقاب السجائر بالخطأ.
وتقف النساء لساعات طويلة على الطريق الواصل بين القامشلي والبلدات التابعة لها، في حين بعضهن يحملن بندقية رشاشة من نوع "كلاشينكوف"، وذلك كتدبير احترازي للحفاظ على الموسم الزراعي وخاصة من الحرائق.
وقالت إحداهن لموقع "نورث برس"، إنهن شكلن مجموعات لحراسة الحقول، وليس بالضرورة أن تكون المشاركة تمتلك أرضاً زراعية فالمشاركة تأتي لأن الجميع يستفيد من خيرات المحاصيل.
وأضافت أخرى أن النساء يتناوبن على الحراسة فكل مجموعة تقف لأربع ساعات، مشيرةً إلى وجود أشخاص يضرمون النيران في المحاصيل بهدف الضرر بسكان المنطقة.
وسبق أن قال مسؤول محلي في "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إن الحرائق التهمت 499 دونماً (الدونم يعادل 1000 متر مربع) من محصول القمح في الحسكة وريفها منذ بداية موسم الحصاد.
"الإدارة الذاتية" لن تعوّض الفلاحين
وقبل أسبوعين أكّدت "الإدارة الذاتية" أنّها لن تقدّم أي تعويضات للفلاحين في حال تضررت محاصيلهم الزراعية بفعل الحرائق.
وقالت "هيئة الزراعة والري" التابعة للإدارة في بيان لها، إنها غير مسؤولة عن أي تعويض في حال حصول أي حريق أو ضرر يلحق بالمزروعات "باعتبار المسؤولية كاملة تقع على عاتق المزارع".
ودعت المزارعين إلى أخذ الحيطة والحذر واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والضرورية لحماية مزروعاتهم من الحرائق، وحراثة جوانب الطرقات وكذلك حراثة الخطوط بين الأراضي المتجاورة تفاديا لنقل الحرائق بينها، والتنسيق مع اللجان المختصة والمفرزة.