قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، أن مكتب الهجرة واللاجئين الألماني سحب صفة اللجوء من السوري كيفورك ألماسيان، الذي يعمل في مكتب نائب الحزب اليميني المتطرف "البديل لأجل ألمانيا".
ويعرف اللاجئون السوريون في ألمانيا عن كيفورك ألماسيان أنه أحد أشهر الناشطين الموالين لبشار الأسد ونظامه في ألمانيا، وينشر بروبغندا النظام حول ما يحدث في سوريا عبر المنصات الإلكترونية التي يدرها باللغة الإنكليزية.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن من مصادر داخل مكتب الهجرة، فإن قرار نزع صفة اللاجئ عن ألماسيا، كونه يؤيد نظام بشار الأسد علناً، مما يدل أنه غير مهدد بالملاحقة السياسية في بلاده، وليس هناك حاجة لحصوله على ما يُسمى الحماية الفرعية لأن الوضع الأمني في دمشق مستقر كفاية لأجل العودة.
وأوضحت الصحيفة أن ألماسيان قال في تصريح لها إنه قدم طعناً في قرار مكتب الهجرة، إلا أنه لم يصدر الحكم النهائي بعد، مشيراً إلى "ثقته بأن القرار النهائي سيكون عادلاً".
وقال ألماسيان للصحيفة إنه "رغم الوضع الآمن في دمشق لكن هناك خلايا نائمة للمعارضة، يقومون بأعمال انتقامية ضد المؤيدين للأسد، على نحو خاص ضد الصحفيين والقادة الدينيين"، مؤكداً أنه تلقى رسالة من عضو ميليشيا في سوريا يتوعد بقطع رأسه إن عاد إلى سوريا يوماً.
اقرأ أيضاً: زيهوفر يريد ترحيل السوريين المدانين بجرائم من ألمانيا
وفي حال أصدرت المحكمة الإدارية حكماً نهائياً غير قابل للطعن بسحب صفة اللجوء عن ألماسيان، فسيصبح بوسع مكتب الأجانب سحب إقامته ويلزم بترك ألمانيا خلال مهلة محددة، وإلا سيصبح مهدداً بالترحيل.
ويحصل غالبية الملزمين بالترحيل على "إقامة سماح"، يبقون وفقها مطالبين بالمغادرة، لكن الدولة تعلمهم بأنها لا تستطيع ترحيلهم الآن، لكن يظل الترحيل الإجباري يتهدد هؤلاء في تلك المرحلة الفاصلة.
وأشارت صحيفة "دي فيلت" إلى أنه بعد أن انتهى حظر الترحيل إلى سوريا مع مطلع العام الجاري، بات بالإمكان ترحيل ألماسيان.
وأكدت الصحيفة أن ألماسيان يؤيد نظام الأسد وجيشه، وينشر بروبوغندا تدعمه على موقع تويتر، ونقلت عنه وصف نفسه بأنه "متطرف في حبه لسوريا وكرهه للثورة السورية"، وأنه "ليس مؤيداً وفياً للأسد، لكنه يقف إلى جانبه في الصراع السوري لأن المعارضة من وجهة نظره مدمرة أكثر".
ويدّعي ألماسيان أن "الجيش الحر" اختطف شقيقه في العام 2012، مقابل فدية تبلغ 20 ألف دولار، ووصلت تهديدات إلى والده من الخاطفين قالوا فيها إنهم سيرسلون رأس ابنه ما لم يدفع مبلغ الفدية، موضحاً أن والده تفاوض معهم في بلدة حريتان وحرر شقيقه.
كما يدّعي ألماسيان، وفق ما نقلت عنه الصحيفة، أنه "كمسيحي أرمني، يعتبر المعارضة، التي يرى أن القاعدة والمجموعات الإسلامية تسيطر عليها، أخطر من بشار الأسد"، مضيفاً أن هؤلاء "سيحولون سوريا على الأرجح إلى أفغانستان ثانية".
وفي وقت سابق، ادّعى ألماسيان أنه تعرّض لمحاولة اغتيال في برلين، إلا أن وسائل إعلام ألمانية أكدت أن روايته مختلقة وكاذبة.
من جهته، النائب اليميني عن حزب "البديل لأجل ألمانيا"، الذي يعمل معه ألماسيان، قال إنه لا يعرف شيئاً عن سحب حق اللجوء منه، وفي حال أصبح ملزماً بالرحيل وفقد رخصة عمله، لن يقوم بتشغيله بشكل مخالف للقانون.
اقرأ أيضاً: سجن 3 سنوات لألمانية أخذت رشى من سوريين لمنح أقاربهم تأشيرات