شارك آلاف التونسيين، اليوم السبت، في مظاهرة بالعاصمة تونس طالبت بإسقاط ما وصفوه بـ"انقلاب" رئيس البلاد قيس سعيّد.
ونظم المسيرة "جبهة الخلاص الوطني"، التي تضم خمسة أحزاب هي "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"حراك تونس الإرادة" و"الأمل"، إضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، وعدد من البرلمانيين.
وردّد المشاركون شعارات من قبيل "بالروح بالدم نفديك يا تونس"، "يسقط الانقلاب"، "ارحل ارحل قيس سعيّد"، "الشعب يريد عزل الرئيس".
وقال رئيس "الجبهة" أحمد نجيب الشابي، في كلمة على هامش المظاهرة: "نجتمع اليوم وحالة غليان وغضب في أحياء العاصمة وجرجيس وبنزرت وكل جهات البلاد".
"الانقلاب جلب الفقر والبطالة"
وأضاف: "عام ونصف من الانقلاب جنى خلالها التونسيون مزيدا من الفقر والبطالة وغلاء المعيشة وفقدان المواد الأساسية"، وتابع: "المنقلب (سعيّد) فشل وانعزل وأصبح وحيدا لا أحد معه في الداخل والخارج".
من جانبها قالت عضو الجبهة والنائبة الأولى لرئيس البرلمان المنحل سميرة الشواشي، في كلمة لها خلال المظاهرة، إن "25 ألف تونسي شاركوا في مسيرة اليوم".
من جهته، أكد الرئيس سعيّد، خلال إشرافه بمدينة بنزرت على إحياء الذكرى 59 لعيد الجلاء (خروج آخر جندي فرنسي من تونس)، أنه "سيحصل جلاء جديد في تونس حتى يتم التخلص من كل من يريد أن يضرب استقلالها أو يتعامل مع الخارج أو يكون خائنا وعميلا للاستعمار".
ومنذ 25 من تموز 2021، تعيش تونس أزمة سياسية منذ أن بدأ الرئيس سعيّد فرض إجراءات استثنائية منها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد للبلاد في 25 من كانون الثاني الماضي وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 من كانون الأول المقبل.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلاباً على دستور 2014 وتكريساً لحكم فردي مطلق"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحاً لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.
أما سعيّد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر خمس سنوات، فقال إن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ تونس من "انهيار شامل".