البث المباشر
تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أسباب تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية داخل الأراضي السورية، والتي بلغت أربع عمليات في غضون ستة أيام فقط.
وقال رون بن يشاي معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في "يديعوت أحرونوت"، إن السبب الذي دفع الجيش الإسرائيلي لشن سلسلة هجمات "غير مسبوقة" من حيث الكثافة والنطاق والقوة، كان لإحباط هجوم إيراني متوقع.
وأضاف بن يشاي، المعروف بصلاته الوثيقة بهيئة الأركان الإسرائيلية، أن الحرس الثوري كانت يخطط لهجوم ضد إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة قتالية، يطلقها من سوريا.
وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن الإيرانيين يريدون إعادة تجربتهم في أوكرانيا في تفعيل سلاح المسيرات، بعدما أرسلت طهران مسيرات قتالية لموسكو.
وتعد المسيرات سلاحاً استراتيجية فرض نفسه بقوة خلال الحروب والعمليات العسكرية الأخيرة، لما يحققه من "اختراق سهل لخطوط العدو".
"إسرائيل الموجوعة" تضرب مواقع "النظام المنتصر"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 4, 2023
4 غارات "غادرة" في 5 أيام.. هل ينفذ النظام تهديداته ويرد؟#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/cVAmgGSR2E
الأحد الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيرة مجهولة، تأكد لاحقاً انها إيرانية، تسللت من سوريا، وذلك في أعقاب سلسلة غارات على الأراضي السورية نُسبت إلى تل أبيب التي لا تعلن عادة مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
وقال الجيش، في بيان رسمي، إنه استدعى مروحيات ومقاتلات حربية، في أعقاب رصد قطعة جوية مجهولة تسللت من جهة الأراضي السورية إلى داخل الأجواء الإسرائيلية، حيث تمت متابعتها من قبل وحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو.
غارات شبه يومية
منذ الخميس الماضي، شنت إسرائيل أربع هجمات واسعة النطاق ضد أهداف إيرانية في سوريا استهدفت بالدرجة الأولى اجتماعات لقادة الحرس الثوري.
وأسفرت الغارات الأخيرة عن مقتل 4 أشخاص بينهم ضابطان من الحرس الثوري أعلنت عنهما طهران رسمياً وتوعدت بالرد، هما ميلاد حيدري ومقداد مهقاني.
الخميس 30 آذار/مارس الماضي، استهدفت إسرائيل بقصف جوي مناطق في محيط العاصمة دمشق، أسفرت عن إصابة جنديين، وفق وكالة أنباء النظام "سانا".
الجمعة 31 آذار/مارس، أسفر قصف إسرائيلي جديد على مناطق جنوب غربي دمشق عن مقتل ضابطين من الحرس الثوري.
الأحد 2 نيسان/أبريل الجاري، شنت إسرائيل غارات متزامنة وعنيفة ضد أهداف عسكرية في ريف حمص، استهدفت مطار الضبعة العسكري غربي حمص قرب الحدود اللبنانية، ومطار "التيفور" العسكري غربها، وسط أنباء عن إصابة عناصر من قوات النظام بجروح.
فجر اليوم الثلاثاء،جرى قصف جوي إسرائيلي على دمشق والسويداء، أسفر عن مقتل مدنيين في مدينة الكسوة جنوبي العاصمة، يقول شهود عيان إنهما قتلا بصاروخ دفاع جوي تابع للنظام كان من المفترض أن يستهدف الطائرات الإسرائيلية المغيرة.
