أوردت وكالة الأناضول التركية تقريراً تناولت فيه تجربة الطفلين السوريين محمد حمود (11 عاماً) وأحمد محمد (10 أعوام) اللذين تم اختيارهما ضمن تشكيلة نادي "حرم الريحانية التعليمي" لكرة القدم بولاية هاتاي جنوبي البلاد.
وذكر التقرير أن الطفلين اليتيمين محمد وأحمد كانا قد لجآ إلى تركيا بعد أن فقدا والديهما في الحرب السورية، وتم اختيارهما من بين اللاعبين المرخصين للنادي الرياضي داخل حرم الريحانية التعليمي، وهما يحلمان الآن باللعب ضمن تشكيلة نادي "غلطة سراي" الشهير في تركيا، لإعجابهما به.
يعيش اللاعبان مع عائلاتيهما في المنطقة، وتم اختيارهما للعب ضمن النادي عقب اختبارات أجراها لاعب كرة القدم السوري السابق والمدرب نادر ديب لنحو 900 طفل. وبعد صدور التراخيص، يخضع محمد وأحمد لدورات تدريبية في النادي 3 مرات في الأسبوع.
وقد لفت اللاعبان الانتباه لأدائهما في أثناء لعبهما في الخط الأمامي في المباريات الودية التي واجهوا فيها بعض الفرق المدرسية في المنطقة.
"محمد وأحمد سيكونان لاعبين رائعين"
ونقل مراسل الأناضول عن المدرب ديب قوله إنهم بصفتهم نادياً لكرة القدم، يهدفون إلى تدريب لاعبي كرة القدم في الدوريات العليا، مشيرًا إلى أن لديه تاريخًا كرويًا يبلغ 27 عامًا في بلاده، وأضاف أن نادي الريحانية التعليمي الرياضي، الذي تم إنشاؤه قبل نحو عام، يحاول تدريب لاعبي المستقبل في كرة القدم.
وتابع ديب: "يوجد 12 رياضيًا في نادينا، محمد وأحمد هم الأكثر موهبة بينهم. على الرغم من صغر سنّهما، أعتقد أنهم سيظهرون مواهبهم في المستقبل من خلال سيطرتهم على الكرة وحركاتهم الأنيقة والراقية. سيكون محمد وأحمد لاعبي كرة قدم رائعين، وآمل أن نراهم في غلطة سراي وفي فرق كبيرة".
غلطة سراي هي حلم الطفلين السوريين اليتيمين
أوضح حمود أنه فقد والده بقصف جوي على حماة، وأنه جاء مع والدته وشقيقه إلى الريحانية قبل 9 سنوات، وقال إنه أبقى شغفه بكرة القدم على قيد الحياة في تركيا.
وأكّد حمود أنه يحب لاعب كرة القدم المصري مصطفى محمد، أحد لاعبي غلطة سراي، وقال: "نحن نعيش في تركيا منذ سنوات عديدة، بدأت شغفي بكرة القدم كلاعب مرخص بفضل مدربي نادر ديب. أنا أحب غلطة سراي كثيرًا جدًا، وأتمنى يومًا ما أن ألعب الكرة في تشكيلة غلطة سراي. أريد أن أحقق حلمي وأصبح لاعب كرة قدم عظيمًا مثل مصطفى محمد، ولدي رغبه بأن ألتقيه لأني أحبه جدًا. أود أن أشكر المدربين والنادي على إعطائنا الفرصة للعب كرة القدم".
من جهته، أوضح أحمد أنه يحلم بالنهوض بحياته الكروية في غلطة سراي، وقال: "أتينا من حماة منذ 8 سنوات، وفقدنا والدي بسبب القنابل التي أسقطتها الطائرات. نواصل حياتنا في الريحانية مع والدتي وأخي. أحب كرة القدم كثيرًا، وبفضل مدربنا دخلت إلى نادي الحرم الرياضي التعليمي في الريحانية. وأحاول الالتحاق بمدرسة غلطة سراي لكرة القدم من خلال تثقيف نفسي. أحب غلطة سراي ولاعبيه، وآمل أن أكون مثلهم".