icon
التغطية الحية

يثير الجدل من جديد.. إيلون ماسك يقترح حلاً لإنهاء التوتر بين الصين وتايوان

2022.10.08 | 14:49 دمشق

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اقترح الملياردير الأميركي إيلون ماسك منح الصين بعض السيطرة على تايوان لإنهاء التوتر بين الطرفين، وذلك بعد أيام قليلة من اقتراحه حلاً آخر أثار الجدل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا،

وقال ماسك، "اقتراحي.. يتعلق بتحديد منطقة إدارية خاصة لتايوان وهذا أمر مستساغ بشكل معقول، وربما لن ينال رضا الجميع"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس الجمعة.

وردّ مسؤول أمني كبير في تايوان، مطلع على التخطيط الأمني في المنطقة، بالقول إن "ماسك بحاجة إلى إيجاد مستشار سياسي واضح الرؤية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، اليوم السبت.

وتصرّ الصين على تبعية جزيرة تايوان لسلطتها، ولو اضطرت إلى استخدام القوة، في حين ترفض حكومة الجزيرة الانصياع لرغبات بكين، مؤكدة على حق سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة في تقرير المصير.

بلد واحد ونظامان

وقدم ماسك هذا الاقتراح، بعد سؤال خلال المقابلة عن الصين، حيث تدير شركة "تيسلا" التي يملكها ماسك مصنعاً كبيراً في شنغهاي.

وأشار ماسك، أنه من الممكن تطبيق نظام أكثر تساهلاً من ذلك المتبع في هونج كونج (منطقة خاضعة لسيطرة الصين، وتتمتع باستقلال ذاتي محدود في الوقت نفسه).

ويتوافق اقتراح ماسك مع عرض سابق لبكين، إذ سبق أن اقترحت على تايوان نموذج "بلد واحد ونظامان"، لكن الأحزاب السياسية التايوانية رفضته، ولم يحظ بتأييد شعبي.

تحطيم النزعة الانفصالية لتايوان

وقال المسؤول التايواني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "لقد رأى العالم بوضوح ما حدث لهونج كونج. الحياة الاقتصادية والاجتماعية لهونج كونج انتهت فجأة في ظل الحكم الشمولي لبكين".

من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن تايوان "شأن داخلي"، مؤكدة تمسك الصين بمبدأ إعادة التوحيد السلمي، بالتزامن مع تحطيم النزعة الانفصالية التايوانية بحزم، على حد تعبيرها.

واعتبر ماسك في مقابلته، أن اندلاع صراع بشأن تايوان أمر حتمي، محذراً من تأثيره ليس فقط على "تيسلا"، بل وعلى شركة "آبل" التي تصنع أجهزة آيفون، وعلى الاقتصاد بشكل أوسع.

وكان ماسك قد اقترح في الأسبوع الماضي أن تتنازل أوكرانيا بشكل دائم عن شبه جزيرة القرم لروسيا، وأن تجري استفتاءات جديدة لتحديد مصير الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، مع موافقة أوكرانيا على البقاء دولة محايدة، ما تسبب بانزعاج لدى كبار المسؤولين في أوكرانيا، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.