أنهى "فريق ملهم التطوعي" بناء مشروع سكني كبير في مدينة أرمناز بريف إدلب الغربي، في إطار حملة "قادرون لإعمار ما دمره الزلزال".
ويُعد المشروع ثاني أكبر المبادرات ضمن الحملة، ويهدف إلى توفير بيئة سكنية آمنة وشاملة للعائلات المتضررة من الزلزال.
352 شقة سكنية
قال المسؤول الإعلامي في "فريق ملهم التطوعي"، عبد الله الخطيب، لموقع تلفزيون سوريا، إنّ المشروع يتألف من 352 شقة سكنية بتصاميم مختلفة تلبي احتياجات العائلات، حيث تضم 96 شقة بثلاث غرف ومنافعها، بالإضافة إلى 256 شقة بغرفتين ومنافعها.
ويأتي ذلك ضمن رؤية شاملة لتقديم حلول إسكانية مدروسة تراعي احتياجات السكان المتضررين.
ملاجئ تحت الأرض
ولم يغفل المشروع الجوانب الأساسية للأمان، فقد تم تجهيز خمسة ملاجئ تحت الأرض بمساحة إجمالية تقارب 1000 متر مربع.
كما يوفر التصميم العام للمشروع بيئة متكاملة عبر تخطيط دقيق للطرقات ومسارات المشاة، مع تخصيص مساحات خضراء واسعة تشمل حديقة مركزية كبيرة وأربعة ميادين مصغرة، محاطة بمسارات مخصصة للمشي مزينة بالأشجار دائمة الخضرة.
مرافق ترفيهية
وتماشياً مع احتياجات فئات الشباب والأطفال، يضم المشروع مرافق ترفيهية ورياضية تشمل ملعب كرة قدم سداسي وملعب كرة سلة سداسي، بالإضافة إلى منطقة رملية للأطفال مجهزة بمعدات لعب خارجية.
وأشار الخطيب إلى تصميم ساحات مفتوحة وآمنة للعب الأطفال بجوار المباني السكنية، معزولة عن الضوضاء بواسطة حواجز طبيعية من الأشجار.
اهتمام بالجانب البيئي
الجانب البيئي أخذ حيزاً مهماً في التخطيط، إذ شمل المشروع زراعة 550 شجرة دائمة الخضرة وتوزيع المساحات الخضراء على جميع أرجاء الموقع.
بالإضافة إلى ذلك، تم توفير مسارات مخصصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة ومواقف سيارات تلبي احتياجات السكان والزوار.
وعلى صعيد الخدمات، يضم المشروع 24 محلاً تجارياً لتلبية الاحتياجات اليومية للسكان، كما تم تصميم الموقع وفق الكود السوري العام وملحقاته الخاصة بالزلازل.
يُشار إلى أن المنظمات الإنسانية، سواء الدولية أو المحلية، بدأت منذ سنوات بتشييد مجمعات سكنية لإيواء القاطنين في المخيمات شمال غربي سوريا، وشهدت عملية التشييد تصاعداً في المنطقة بعد زلزال 6 شباط 2023، الذي أدى إلى دمار واسع في مناطق سكنية متفرقة في إدلب وريف حلب.