فرضت محكمة "سالزبورغ" الإقليمية في النمسا غرامة مالية على لاجئ سوري بسبب بيعه، من دون تصريح، عدداً من الحيوانات المحنطة عبر الإنترنت.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المحكمة وجّهت أمس الخميس تهمة "انتهاك قانون تجارة الأنواع" إلى لاجئ سوري (40 عاماً) يعيش في سالزبورغ، وهو أب لـ7 أطفال، لشرائه وبيعه عدداً من الحيوانات المحنطة عبر منصة إنترنت مشهورة في جميع أرجاء النمسا، مشيرة إلى أن المحكمة وضعت الحيوانات المحنطة وبعض الكائنات المهددة بالانقراض تحت حمايتها.
ووفقاً للشكوى الجنائية المقدّمة بحقه، فإن اللاجئ السوري اشترى بين شهري آب 2021 وتشرين الأول 2022 كلاً من الحيوانات التالية: سلحفاة ذات المنقار، صقر، عصفور، بالإضافة إلى حيوانات أخرى.
كما باع المدّعى عليه عدداً أكبر بكثير من الحيوانات المحنطة بين شباط وتشرين الأول من عام 2022، من بينها: بقرة، طائر بلشون صغير (مالك الحزين)، اثنان من البوم ومن طيور النحام، صقر، ببغاء رمادي، وثلاثة طيور أخرى.
تغريم بـ 200 يورو فقط!
وبحسب المصادر، فقد تبيّن أن التاجر الذي احتجّ في البداية على التهمة الموجهة له، غير مطّلع على القوانين السارية في النمسا، معتقداً أن تلك القوانين تنطبق على الحيوانات الحية فقط، إلا أنه أقر لاحقاً بأنه مذنب "من حيث المبدأ".
ونظراً لإقراره بالذنب وتحمله المسؤولية، أبدت المحكمة تساهلاً وعرضت عليه صفقة نصّت على دفعه غرامة قدرها 200 يورو، مقابل وقف الإجراءات الجنائية بحقه.
وأشارت المصادر إلى أنه "من الممكن بيع مثل هذه الحيوانات المحنطة من حيث المبدأ -كما تُظهر نظرة سريعة على منصات البيع عبر الإنترنت. إلا أن التداول يتطلب تصريحات معينة، كما أن الاستثناءات محددة أيضاً وفق القانون ذي الصلة".