icon
التغطية الحية

وميض أزرق في سماء سوريا وتركيا قبل الزلزال.. ما هي ظاهرة "البرق الزلزالي"؟

2023.02.21 | 10:34 دمشق

لقطة يظهر فيها الوميض الأزرق خلال الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، الإثنين 20 شباط 2023 (فيس بوك)
لقطة يظهر فيها الوميض الأزرق خلال الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، الإثنين 20 شباط 2023 (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أبلغ العديد من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رصد وميض أزرق في سماء سوريا وتركيا قبيل أو خلال الزلزال الذي ضرب البلدين أمس الإثنين، ما أعطى فرصة لمروجي نظرية المؤامرة للادعاء بأن الزلزال مفتعل وناجم عن تجربة سلاح سري، والحقيقة أن هذا الوميض ناجم عن ظاهرة طبيعية تُعرف باسم "البرق الزلزالي"، وجرى رصدها في العديد من الأماكن حول العالم وعلى مرّ الأزمنة.

وترافق هذه الظاهرة الزلازل العنيفة التي تتسبب بشقوق في القشرة الأرضية، إذ يتسبب انزلاق الصفائح واحتكاكها الشديد بتوليد شحنات كهربائية، يجري تفريغها بشكل عنيف كما نراه في ظاهرة "البرق الزلزالي".

وبحسب بحث منشور عام 2014، في مجلة متخصصة بعلم الزلازل (Seismological Research Letters)، حلل العلماء 65 ظاهرة ضوئية رافقت الزلازل، ووجدوا أن تصادم الصخور بعنف خلال الزلزال، يؤدي إلى توليد شحنات كهربائية تنتقل صعوداً على طول الصدوع الجيولوجية، وعندما تصل إلى سطح الأرض تتفاعل مع الغلاف الجوي، ما يسبب هذا التوهج الضوئي الذي نراه قبل أو خلال الزلازل حصراً، وليس بعدها.

ولفت رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري، إلى أن ظاهرة الوميض الضوئي ليست مرتبطة بالزلازل فقط، وقد ترافق كوارث طبيعية أخرى مثل البركان، "بسبب ظاهرة البلازما والشحن بحرارة عالية يحدث انفراغ في فوهات وسحب البراكين، وبالتالي يحدث البرق البركاني"، وفق ما نقل عنه موقع "أثر برس" المقرب من النظام.

ومع أن العلم لم يحسم الجدل بعد بشكل نهائي حول "البرق الزلزالي"، إلا أن الوميض الساطع الذي يظهر في السماء قد يؤدي دوراً جيداً كمؤشر مبكر قبل حدوث الزلازل، وفق ما خلص إليه مقال منشور على موقع "الجزيرة"، إذ سبق أن ساهمت ظاهرة "البرق الزلزالي" بتنبيه بعض الناس في إيطاليا للخروج من منازلهم، قبل حدوث زلزال في نيسان عام 2009.

زلزالان جديدان في سوريا وتركيا

ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و 5.8 درجات على مقياس ريختر ولاية هاتاي جنوبي تركيا، مساء الإثنين، وامتدت آثارهما إلى سوريا وخاصة مناطق شمالي البلاد، ما تسبب بوقوع وفيات ومئات الإصابات، إضافة إلى انهيار مبان، وفق إحصائيات أولية في تركيا وسوريا، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة فقط، من زلزالين مدمرين ضربا جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الإثنين 6 شباط، ما تسبب بدمار هائل في المنطقة، تسبب بمقتل عشرات الآلاف، وإصابة آلاف آخرين، فضلاً عن تشريد الملايين خارج بيوتهم.