قال ولي العهد الأردني الأمير الحسين نجل الملك عبد الله الثاني، إن "حل قضية اللاجئين السوريين هو بعودتهم لوطنهم، وأنا متأكد أنهم يتمنون العودة".
وأوضح ولي العهد الأردني في مقابلة خاصة مع قناة العربية يوم الأحد: إن "الأردنيين فتحوا بيوتهم وقلوبهم لإخوانهم السوريين، ومع ذلك لم يتلق الأردن سوى 29 بالمئة من متطلبات الاستجابة للأزمة السورية العام الماضي".
ولي عهد #الأردن #الأمير_الحسين_بن_عبدالله الثاني لــ #العربية: حل قضية اللاجئين السوريين في عودتهم لوطنهم.. ولم يفعل أحد معهم ما فعلنا pic.twitter.com/urERhnp7p7
— العربية سوريا (@AlArabiya_SY) May 27, 2024
وشدّد على أنه "إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين، فلن يستطيع الأردن توفير حياة كريمة لهم".
ووفق أرقام رسمية، يصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى 1.3 مليون لاجئ.
أكبر دولة مستضيفة
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن كثيراً من الدول المانحة تحاول تحميل مسؤولية اللاجئين للدول المستضيفة.
وأضاف "الصفدي" أن بلاده أكبر دولة مستضيفة في العالم للاجئين وذلك مقارنة مع نسبة عدد السكان فيها.
وقبل أيام قالت وكالة بترا الأردنية إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تلقت، تبرعاً من الحكومة اليابانية بقيمة 1.8 مليون دولار لدعم اللاجئين في الأردن، ومعظمهم من السوريين.
وأفادت المفوضية أن هذا التبرّع سيتيح لها مواصلة تقديم المساعدة النقدية الأساسية للاجئين الأكثر احتياجاً وتوفير الحماية المجتمعية، مثل بناء الكفاءات والأنشطة الثقافية وما إلى ذلك، مع التركيز على تمكين اللاجئات.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية خصصت مبلغ 20 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في عام 2024، بالإضافة إلى 5 ملايين يورو للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للمساعدة في الحفاظ على المساعدات النقدية المنقذة للحياة والخدمات الصحية للاجئين السوريين في الأردن.
الأردن لا يستطيع تقديم كل الخدمات للاجئين
وفي 25 نيسان الماضي، حذّر أيمن الصفدي، من التراجع الكبير في الدعم الدولي المقدم للاجئين السوريين، والخدمات والمساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية لهم في الأردن، مشيراً إلى أن بلاده لا تستطيع تقديم الخدمات التي توقفت المنظمات عن تقديمها للاجئين السوريين.
وقال الصفدي إن الأردن "لن يكون قادراً على أن يسد الفراغ في تقديم هذه المساعدات والخدمات، ما ينعكس على اللاجئين وظروف معيشتهم"، مشيراً إلى أن "مسؤولية ذلك تقع على المجتمع الدولي، الذي تراجعت جهوده إزاء القضية السورية وقضية اللاجئين".