في محاولة لإحياء إحدى الحرف اليدوية، أقيم معرض للأقمشة المطبوعة على الطريقة الحموية في العاصمة السورية دمشق، سعياً لاستقطاب الناس ولفت نظرهم لهذه الصناعة من جديد.
ويهدف هذا المعرض الذي نظمته مبادرة "ولفي" إلى إحياء هذه الحرفة التقليدية التي تراجعت منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011.
تعتبر الطباعة الحموية التي تعتمد على قوالب خشبية وحبر مصنوع من عناصر طبيعية حرفة قديمة مارسها الناس بالاستعانة بوسائل متواضعة لتصميم مفارش الطاولات والأسرة والستائر ذات الألوان المختلفة.
تصاميم الفنان بطرس المعري في الطباعة الحموية التقليدية بمعرض ولفي في صالة عرض "زوايا" 2024
وعن هذا المعرض تقول منسقة المبادرة في تصريح لرويترز: "وضعت مبادرتنا الحرف اليدوية في غرفة الإنعاش لحين انتهاء الوضع الذي نعيشه اليوم، وإلى أن تعود الأسواق إلى سابق عهدها، ويتعافى الاقتصاد، وتعود السياحة إلى البلد، عندئذ سيعود الناس إلى ممارسة حياتهم بصورة طبيعية. أما اليوم فإن إنتاجنا وتسويقنا لا يشهد ظروفاً طبيعية على الإطلاق، لذا فإن كل ما نفعله هو محاولة نفخ الروح والأنفاس في هذه الصناعة التقليدية".
الرسوم الجديدة إلى جانب الرسوم التقليدية وقوالب الطباعة في معرض ولفي بحماة 2023
يحاول حسن حوى وهو صاحب مشغل لطباعة الأقمشة على الطريقة الحموية السورية أن يحيي هذه الصناعة عبر الطباعة على الأوشحة والقمصان والحقائب وغيرها من المنتجات، ويعلق على ذلك بقوله: "كان مشروع "ولفي" ممتازاً بالنسبة لي، لأنه نشط العمل وأوجد خط إنتاج خارجي صغير إلى جانب خط الإنتاج المخصص للنخبة التي لا تعرف أي شيء عن هذه الحرفة اليدوية، ولقد أحبت تلك الفئة هذا النوع من الطباعة بعد أن تعرفت إليها".
يذكر أن الطلب على هذه الحرفة شهد تراجعاً كبيراً بسبب انكماش السياحة والتهديد بتصعيد حرب غزة إلى نزاع أوسع.
المصدر: ABC News