البث المباشر
سلمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يوم الأحد، 3 آلاف طن من بذار القمح لهيئة الاقتصاد والزراعة في "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا.
ونقلت إذاعة "بيسان إف إم" المحلية، عن الرئيس المشترك للهيئة سلمان بارودو قوله إن "الهيئة ستقوم بتوزيع البذار على الفلاحين بعد اختبارها وتحليلها من قبل المهندسين الزراعيين".
وأضاف: "بعد اختبار صلاحية البذار للأرض والمناخ في المنطقة، سيتم توزيعها على الفلاحين"، إلا أنه لم يذكر إن كان التوزيع سيكون مجاناً أو بسعر مدعوم.
ومنتصف الشهر الجاري قالت السفارة الأميركية في سوريا عبر صفحتها في "فيس بوك" إن شحنة بذور القمح تم تحميلها وهي في طريقها إلى شمال شرقي سوريا.
وأشارت السفارة إلى أن "هذه البذور ستدعم مئات المزارعين لإنتاج نحو 32 ألف طن من القمح العام المقبل، ما يضمن حصول السوريين على الدقيق والخبز ومنتجات القمح الأخرى لإطعام أسرهم ومنع مزيد من الأزمات الاقتصادية".
وفي تقرير سابق نشره موقع تلفزيون سوريا عن واقع الزراعة في الرقة أكد أنه في ظل غياب الدعم المقدم من "الإدارة الذاتية" للمزارعين مع تأخر الهطل المطري، يلجأ بعض فلّاحِي محافظة الرقة لتمويل مشاريعهم الزراعية إلى الدين بفائدة من تجار معتمدين مقابل رهن جزء من أرضهم، وسط مخاوف من انتكاسات جديدة في المحاصيل المقبلة قد تكبّدهم خسارة الرهن.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على معظم المساحات المخصّصة لـ محصول القمح الاستراتيجي شمال شرقي سوريا، فضلاً عن سيطرتها على حقول النفط أيضاً.
ويشار إلى أن محافظة الحسكة تعدّ المصدر الأساسي للقمح في سوريا، إذ كان يشكّل إنتاجها نحو 60 % من حاجة سوريا للمحصول الاستراتيجي، إلا أن إنتاج المحافظة، التي يسيطر عليها كل من "قسد" وقوات النظام تراجع بشكل كبير، فضلاً عن حرائق غير مسبوقة تشهدها حقول القمح تسببت في إتلاف مئات الدونمات المزروعة.
