أعلن نظام الأسد أن وفوداً برلمانية من إيران والعراق وصلت إلى دمشق، تلبية لدعوة وجهها "مجلس الشعب"، للمشاركة في مراقبة انتخاباته الرئاسية، المزمع إجراؤها يوم غدٍ الأربعاء بمناطق سيطرته.
ووفق وكالة أنباء النظام "سانا"، فإن وفداً عراقياً برئاسة عضو مجلس النواب العراقي، كاطع الركابي، وصل إلى دمشق، برفقة عدد من النواب والمختصين بالشأن الانتخابي.
وصرّح الركابي لوكالة "سانا" أن وفد بلاده لمراقبة الانتخابات يضم أعضاءً من لجان "النزاهة" و"الأمن والدفاع" و"العلاقات العامة" في البرلمان العراقي.
كما حضر وفد إيراني تترأسه عضو "مجلس الشورى" الإيراني، زهرة اللهيان، التي ترأس لجنة "حقوق الإنسان"، التابعة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، ويضم الوفد أيضاً عدداً من أعضاء المجلس.
ومساء أمس، وصل وفدين، الأول بيلاروسي، والثاني روسي يضم أعضاء يمثلون هيئات روسية، منها "مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية"، و"مجلس الدوما"، و"الغرفة الاجتماعية لروسيا الاتحادية"، للمشاركة في مراقبة الانتخابات.
وفي 28 نيسان الماضي، أعلن برلمان النظام عن دعوته لـ "بعض برلمانات الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة عملية الانتخابات والاطلاع على مجريات سيرها"، مشيراً إلى أن هذه الدول هي كل من: الجزائر وسلطنة عمان وموريتانيا وروسيا وإيران وأرمينيا والصين وفنزويلا وكوبا وبيلاروسيا وجنوب أفريقيا والإكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا.
290 صحفياً يغطون انتخابات النظام
في سياق ذلك، أعلن وزير إعلام النظام أن وزارته تلقّت نحو 125 طلباً من وسائل إعلام ووكالات دولية إعلامية، لتغطية ومواكبة "الانتخابات الرئاسية السورية"، مشيراً إلى افتتاح مركزين إعلاميين لتقديم الدعم والمساعدة للصحفيين والإعلاميين لتغطية الحدث، في بناء "دار البعث"، مقر وزارة الإعلام التابعة للنظام.
وأوضح سارة أنه "حالياً تقدم إلى وزارة الإعلام حوالي 125 طلباً لإعلاميين ومحللين سياسيين وتمت الموافقة عليهم"، مشيراً إلى أن الوزارة "لا تزال تتلقى الطلبات وتقوم بدراساتها"، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف سارة أنه "إضافة على 65 وسيلة إعلامية موجودة في سوريا، يمثلون جهات خارجية، وعدد من وكالات الأنباء، وعدد الصحفيين العاملين فيها داخل سوريا يصل إلى 165 شخصاً، أي أن عدد الصحفيين المعنيين بتغطية الانتخابات من داخل سوريا وخارجها وصل إلى 290 صحفياً".
وحدد وزير إعلام النظام الدول التي جاءت منها وسائل الإعلام وهي: الولايات المتحدة وروسيا ومصر والعراق والأردن وبريطانيا والدنمارك وهولندا واليابان والصين، مؤكداً على أنها جميعها "أخذت الموافقات اللازمة لتغطية الانتخابات دون أي تحفظ، وليس لدينا أي توجيهات أو تعليمات لهم لينقلوا ما يشاؤون ويفعلوا ما يشاؤون، ولكن نتمنى عليهم دائماً أن يكونوا مهنيين وموضوعيين لا أكثر".
ومساء أمس الاثنين، حددت "اللجنة القضائية العليا للانتخابات"، الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء لبدء الصمت الانتخابي وتوقّف كل أشكال الدعاية الانتخابية للمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية.
ووسط رفض شعبي ودولي واسع، يستعدّ نظام الأسد لإجراء "الانتخابات الرئاسية" في مناطق سيطرته، يوم غدٍ الأربعاء، بمشاركة 3 مرشحين هم بشار الأسد، عبد الله سلوم عبد الله، محمود مرعي، فيما يصفها معظم السوريين بـ "المسرحية الهزلية"، إذ إن نتائجها محسومة مسبقاً لمصلحة الأسد.
ويجري النظام هذه الانتخابات وفق دستور العام 2012، الذي تنص "المادة 88" منه على أن "الرئيس لا يمكن أن يُنتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات"، إلّا أنّ "المادة 155" توضّح أن ذلك لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014.