أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي في سوريا، ألكسندر يفيموف، عن عزم روسيا ترميم "قوس النصر" الأثري في مدينة تدمر السورية وفقاً لنموذج رقمي ثلاثي الأبعاد.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية عن يفيموف أنه "تم بالفعل اتخاذ الخطوات الجادة الأولى منذ آب 2020، حيث تم تسليم الجانب السوري نموذجاً ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر القديمة أعده متخصصون روس".
وأضاف أنه على أساس ذلك النموذج "سيتم التخطيط لتنفيذ الترميم". لافتاً إلى أن العمل سيُنفَّذ "بالتنسيق الوثيق مع اليونسكو وإدارة الآثار والمتاحف في سوريا".
وتابع يفيموف: "لن نقول إنه توجد صعوبات جدية لا يمكن التغلب عليها خلال ذلك. لكن هذه العملية نفسها، شاقة وتتطلب إعداداً دقيقاً، وتنفيذاً عالي الجودة في جميع المراحل. لذلك، من الناحية الموضوعية، سيستغرق الأمر كثيرا من الوقت".
وكانت موسكو قد قدمت في آب 2020 نموذجاً ثلاثيَ الأبعاد عن آثار مدينة تدمر التي سلمها النظام لتنظيم "الدولة" وتسلمها منه مرتين. حيث سيطر التنظيم على تدمر في أيار من عام 2015، لتستعيد السيطرة عليها قوات النظام في آذار من العام التالي، ولكن التنظيم دخل إلى المدينة مجدداً في كانون الأول من 2016، لتستعيدها قوات النظام في آذار من عام 2017.
ويظهر النموذج الذي وصفه الإعلام الروسي بـ "الإنجاز والهدية" صوراً للمنطقة الأثرية في تدمر وتشمل المسرح ومعبد بل اللذين دمرهما تنظيم الدولة في 2015.
وتسعى روسيا من هذه الخطوة للفت نظر العالم إلى دمار تدمر بهدف جلب تمويل إعادة الترميم، بحسب تصريحات مسؤوليها، وذلك بعد توقيعها اتفاقيات مع النظام لإثبات وصايتها على آثار تدمر.