يزور وفد وزاري من حكومة الأسد الأردن، اليوم الإثنين، لعقد لقاءات مشتركة تناقش عدة ملفات، منها الطاقة والمياه والنقل.
ويضم وفد النظام، بحسب ما ذكرت قناة المملكة الأردنية، مساء أمس الأحد، وزراء الطاقة والمياه والزراعة والنقل، وسيكون هناك اجتماعات حول قطاع النقل في وزارة الصناعة والتجارة، على مدار يومين.
وقال رئيس هيئة قطاع النقل البري، طارق الحباشنة، إن الأسبوع الحالي سيكون هناك لقاءات مع وزراء من حكومة الأسد، لمناقشة المعضلات والمشكلات التي تحول دون عودة حركة نقل البضائع بين الجانبين.
وأضاف: "نتفاءل في مدة قريبة جداً أن نتجاوز العوائق مع الجانب السوري لفتح الحدود ونطمئن المواطنين أن هناك بشائر بعودة حركة الشاحنات والبضائع مع سوريا".
ورجح الحباشنة، "تذليل جميع الصعوبات بين البلدين للعودة إلى حركة انسيابية إلى تركيا وأوروبا"، معتبراً أن هذا الأمر مهم لمصلحة الجميع، بحسب وصفه.
وكان وزير خارجية النظام فيصل المقداد قد التقى، الخميس الماضي، بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وذلك في مدينة نيويورك الأميركية على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي الأسبوع الفائت، استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي وزير الدفاع في حكومة الأسد علي أيوب الذي وصل إلى العاصمة الأردنية عمان، في زيارة لم يعلن عنها رسمياً من قبل.
ويحاول الأردن جاهداً إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.
ويعاني الأردن من أزمات اقتصادية كثيرة ويعتقد مسؤولوه أن إعادة تأهيل الأسد عربياً بعد سيطرته على مساحات واسعة من سوريا بمساعدة روسية إيرانية من الممكن أن تساهم في إنقاذ المملكة الأردنية الغارقة اقتصادياً.
وفي إطار ذلك يبدو أن مقاربات الأردن السياسية سيكون لها انعكاساتها على الملف السوري محلياً وإقليمياً ودولياً أيضاً، عبر تطبيع متصاعد بعلاقات عمان مع نظام الأسد.