كشفت صحيفة "الوطن" الموالية لنظام الأسد، عن زيارة مرتقبة لوفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة دمشق، يوم غدٍ الخميس، لبحث ترتيبات المؤتمر الدولي المقرر عقده حول عودة المهجرين السوريين.
وقالت الصحيفة إن الوفد الروسي سيضم ممثلين من وزارتي الخارجية والدفاع، ويترأسه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.
وأضافت أن "مباحثات الوفد الروسي مع المسؤولين السوريين ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، والأوضاع على الساحة السورية".
وأشارت إلى أن المباحثات ستركز على المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين المقرر عقده في دمشق، يومي 11 و12 من شهر تشرين الثاني المقبل، وسط توقعات بتأجيل المؤتمر وتغيير مكان انعقاده من سوريا إلى دولة أخرى، نظراً لرفض معظم الدول الحضور إلى دمشق.
وكان الوفد الروسي، قد أجرى زيارة إلى الأردن والتقى خلالها الملك عبد الله الثاني، الذي أكد "ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين"، ومن المقرر أن يزور الوفد الروسي، اليوم الأربعاء، لبنان قبل زيارته إلى دمشق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، وجهّت دعوة لعقد مؤتمر دولي للاجئين السوريين في دمشق بين 10 و12 من تشرين الثاني المقبل.
وتضمنت الدعوة أنه "نظراً لأن الأزمة السورية استقرت نسبياً وزادت الأعباء على الدول المضيفة للاجئين، على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده لتقديم دعم شامل لجميع السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم وإيجاد الظروف المناسبة لمعيشتهم، خصوصاً ما يخص البنية التحتية والمرافق المعيشية والدعم الإنساني".
يذكر أن نائب رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، عقاب يحيى: قال إن "الأزمات الكبرى في سوريا، على الصعيد الأمني والسياسي والإنساني، لا يمكن لروسيا إنكارها، أو الاستمرار في محاولات فرض أجندتها على الشعب السوري، ومنها محاولة إرغام اللاجئين على العودة القسرية إلى قبضة النظام"، مشدداً على ضرورة "توفير الشروط اللازمة لعودة اللاجئين، وأهمها العامل الأمني".
اقرأ أيضاً: محاولة روسية ثانية لعقد مؤتمر عن لاجئي سوريا.. ما هدفها؟