دعا وفد برلماني لبناني يزور بروكسل حاليا دول الاتحاد الأوروبي لانتهاج سياسة تدعم عودة النازحين السوريين ومساعدتهم في بلدهم، وحذروا من أن لبنان لا يمكن أن يستقبل النزوح السوري إلى ما لا نهاية.
وتتزامن زيارة الوفد اللبناني مع المفاوضات التي تجريها قبرص مع اليونان لإعادة أكثر من 100 لاجئ سوري جرى إنقاذهم قبالة سواحلها، بعد أن رفضت بيروت استعادتهم.
ويواصل الوفد اللبناني المؤلف من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية اللبنانية النائب فادي علامة والنواب سليم الصايغ وسيمون أبي رميا وإلياس الخوري زيارته الرسمية إلى بروكسل لليوم الثاني على التوالي، لمناقشة الأوضاع التي تمر بها لبنان مع كبار المسؤولين الأوروبيين.
وخلال لقائه مع المسؤولين الأوروبيين تمت مناقشة عدة ملفات في مقدمتها ما وصفه الوفد بـ "التداعيات الخطيرة" للنزوح السوري إلى لبنان من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمالية وما سماه «الخطر الوجودي على مستوى التركيبة اللبنانية المتنوعة».
كما دعا الوفد النيابي اللبناني الأوربيين إلى انتهاج سياسة تدعم عودة النازحين إلى سورية ومساعدتهم في بلدهم وتذرع بأن الأكثرية منهم يتوجهون بشكل دوري إلى وطنهم الأم رغم حيازتهم على بطاقة اللجوء من «UNHCR»، ما يعني أن هؤلاء النازحين تنتفي عنهم صفة اللاجئ السياسي بسبب العودة المتكررة إلى سوريا، وأصبحوا يتمتعون بصفة «اللاجئ الاقتصادي» بسبب استحصالهم على الدعم المادي من المؤسسات الدولية».
وبحسب الوفد فإن لبنان بجغرافيته ومساحته وتعدديته «لا يمكن أن يقبل باستمرار النزوح إلى ما لا نهاية»، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الفورية للمساهمة في العودة السريعة للنازحين السوريين إلى بلادهم.
قبرص تتفاوض مع لبنان لإعادة 116 لاجئاً سورياً
وكانت قبرص الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي قد أعلنت أنها تتفاوض مع لبنان لإعادة 116 لاجئاً سورياً جرى إنقاذهم قبالة سواحلها، بعد أن رفضت بيروت استعادتهم.
وقال مسؤولون قبارصة إن اللاجئين أُنقذوا في المياه الدولية على مسافة 30 ميلاً بحرياً قبالة قبرص خلال نهاية الأسبوع، بعد مغادرتهم من لبنان على متن قارب، بحسب وكالة "أ ف ب".
وكانت قبرص قد أبرمت منذ سنوات اتفاقاً مع لبنان بشأن إعادة اللاجئين غير الشرعيين.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو إن عملية إنقاذ 116 لاجئاً من سوريا بدأت الأحد، بعد تلقي السلطات القبرصية بلاغاً من السلطات اللبنانية..
وأضاف يوانو أن ثلاثة زوارق تابعة للشرطة والحرس الوطني القبرصي رافقت القارب في اليوم التالي إلى لبنان، لكن تم منع المهاجرين على متنه من الدخول. وقال: "للأسف لم تقبل السلطات اللبنانية بعودة من كانوا على متن القارب اللبناني".