توفي 25 سورياً في مركب يحمل مهاجرين قبالة السواحل الليبية، يوم الجمعة، كانوا في طريقهم نحو أوروبا، عُرف منهم حتى الآن 7 أشخاص، 6 منهم من عائلة واحدة.
وغرق المركب بالقرب من مدينة طبرق الليبية، في أثناء نقل مهاجرين إلى إيطاليا، كانوا ينوون العبور باتجاه بلدان أوروبية أخرى، ومعظم الوفيات المكتشفة حتى الآن تنحدر من منطقة "عين العرب" (كوباني)، بحسب وكالة "هاوار" المقربة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وكشفت الوكالة، يوم السبت، عن 7 أسماء من المتوفين، 6 منهم من عائلة واحدة، وهم "حجي ويسو أحمد (29 عاماً) وشقيقه محمود ويسو أحمد (30 عاماً) وزوجته بيريفان محمد فتحي (27 عاماً) وأولادهم؛ ألند (7 أعوام) ولفند (5 أعوام) وفؤاد (4 أعوام) وهم من قرية بير مامي جنوب شرقي مقاطعة كوباني"، أما الشخص السابع فهو "بكر محمود (30 عاماً) من قرية قجك شرقي المقاطعة".
وتوفي كذلك شخصان من قرية قجك، وآخر من "عين العرب" (كوباني)، فضلاً عن فقدان امرأة من عفرين برفقة ابنتيها، لم تتمكن الوكالة من معرفة أسماء أي من هؤلاء الضحايا.
وجرى دفن جثامين الضحايا التي عُثر عليها في الأراضي الليبية، في حين لا يزال مصير 14 شخصاً آخر مجهولاً حتى الآن، وفق ما نقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها.
غرق قارب قبالة السواحل الإيطالية
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من حادثة أخرى مشابهة، إذ قضى ما لا يقل عن 64 شخصاً، في غرق قارب يقل طالبي لجوء قبالة ساحل مدينة كالابريا جنوبي إيطاليا.
وتحطم القارب، الذي كان يقل طالبي لجوء من إيران وباكستان وأفغانستان، يوم الأحد 26 شباط الفائت، بعد اصطدامه بالشعاب المرجانية وسط أمواج هائجة، بحسب تقارير إخبارية إيطالية.
وجاءت هذه المأساة بعد أيام فقط من إقرار الحكومة اليمينية بقيادة رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني، قانونا جديدا مثيرا للجدل بشأن إنقاذ اللاجئين في البرلمان.
والقانون الجديد الذي اقترحته حكومة ميلوني يجبر سفن الإغاثة على القيام بمحاولة إنقاذ واحدة فقط في كل مرة، وهو ما يقول منتقدوه إنه يهدد بزيادة عدد حالات الغرق وسط البحر الأبيض المتوسط، عند أخطر معبر في العالم للأشخاص الذين يطلبون اللجوء في أوروبا.