نعت صفحات إخبارية محلية، يوم أمس الإثنين، أحد المعتقلين المُفرج عنهم من سجون النظام السوري، مطلع الشهر الجاري، بموجب "العفو" الصادر نهاية نيسان الفائت.
وقالت الصفحات إن المعتقل أيمن المصري المنحدر من مدينة قدسيا في ريف دمشق، توفي بعد 18 يوماً على إطلاق سراحه من سجون النظام.
واعتُقل المصري مطلع عام 2022 برفقة زوجته، ليتم الإفراج عنه في الخامس من أيار الجاري، وفقاً لموقع "صوت العاصمة" المحلي.
وفي 30 من نيسان الماضي، أصدر رئيس النظام، بشار الأسد المرسوم رقم 7 القاضي بـ "منح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 نيسان 2022، عدا التي أفضت إلى موت إنسان، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب رقم 19 لعام 2012 وقانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 وتعديلاته".
كم بلغ عدد المعتقلين المفرج عنهم؟
وأفرج النظام السوري عن قرابة 523 معتقلاً منذ 1 من أيار حتى يوم أمس الإثنين، في حين ما يزال نحو 132 ألف معتقل داخل السجون والمعتقلات منذ منتصف آذار 2011، وفقاً لرئيس "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" فضل عبد الغني.
وتؤكد بيانات الشبكة، أن هذه الحصيلة لا تمثل سوى الحد الأدنى من حوادث الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري التي تمكن فريق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" من تسجيله، وأن الواقع ينضوي على آلاف الحالات والحوادث التي لم يتمكن من توثيقها نظراً للصعوبات والتعقيدات التي تواجه عمليات التوثيق".
النظام يعذب المعتقلين بـ 72 أسلوباً مختلفاً
كما وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير ، 72 أسلوبَ تعذيبٍ ما يزال نظام الأسد يستخدمها في سجونه ومعتقلاته ومراكز الاحتجاز والمشافي العسكرية التابعة له.
وقالت الشبكة في تقريرها: إن ما لا يقل عن (1.2 مليون مواطن سوري) على الأقل، قد مرَّ بتجربة اعتقال في سجون النظام، منذ اندلاع الثورة في سوريا، شهر آذار 2011.
ووفقاً لتقرير الشبكة، فقد تعدَّدت أنماط التعذيب التي استخدمتها قوات النظام داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، ومورست بشكل واسع حتى لا يكاد يوجد معتقل ناجٍ لم يتعرض لأحد هذه الأساليب أو لعدد منها معاً.