توفي طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، اليوم السبت، بعد تعرضه لتعنيف شديد من قبل زوجة أبيه ورميه من أعلى الدرج في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وقالت وزارة داخلية النظام إن "مشفى الصدر في السيدة زينب أخبر الشرطة بدخول أحد الأطفال (محمد شادي موسكو. تولد 2019) إلى المشفى وهو مفارق للحياة إثر إصابته بنزيف في الرأس وكسور متعددة في جسده".
وأضافت داخلية النظام أن والد الطفل وزوجة أبيه حاولا خلال التحقيق معهما حول ملابسات الحادث تضليل المحققين وتقديم إفادات ومعلومات كاذبة حول كيفية سقوط الطفل، وزعما أنه سقط من تلقاء نفسه.
وأكدت أنه ومن خلال الفحص الطبي تبين بأن الطفل قد تعرض لكسور قديمة وسحجات ونزيف في الرأس الأمر الذي عزز ضلوع والده وزوجته بمقتل الطفل محمد.
زوجة والده رمته من أعلى درج المنزل
وأشارت داخلية النظام إلى أن زوجة والده اعترفت خلال التحقيق بإقدامها عل تعذيب الطفل محمد بشكل مستمر، كما أنها أقدمت منذ عدة أيام على ضربه وإسقاطه من أعلى درج سطح المنزل.
وأكدت زوجة الأب أنها أخبرت والده بالحادثة عندما حضر إلى المنزل وقاما بمعاينة الكسور والنزيف الذي تعرض له إلا أنهما لم يعيرا الأمر أي أهمية ولم يسعفاه للمشفى أو يعرضاه على الطبيب.
وأضافت أنها بدلاً عن ذلك وضعت القهوة على رأسه (مكان الجرح) حتى يتوقف النزيف إلا أنه وبعد عدة أيام ونتيجة المضاعفات والنزيف والورم الذي حل بالطفل والآلام والأوجاع التي عانى منها وعدم العناية والمعالجة الطبية فارق الحياة.
ارتفاع عدد جرائم قتل الأطفال في سوريا
وكثرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل والتعذيب التي يتعرض لها الأطفال على أيدي أهاليهم أو أقاربهم في مختلف المناطق السورية. وكان آخرها إقدام عنصر في قوات النظام السوري على قتل ابنه بطريقة وحشية إثر خلاف مع طليقته، وهي والدة الطفل، في مدينة الصنمين شمالي درعا.
وفي شباط الفائت أقدمت امرأة على تعذيب وتعنيف طفلتها البالغة من العمر أربع سنوات حتى فارقت الحياة، وذلك بالاشتراك مع زوجها في مدينة حمص.
كما أقدم أحد عناصر "الجيش الوطني" من فصيل "السلطان سليمان شاه"، في تشرين الأول الماضي على ارتكاب جريمة قتل بحق ابن زوجته، بعد تعذيبه وكي جسده بالنار في مدينة عفرين بريف حلب. وفق ما أفادت مصادر محلية.