icon
التغطية الحية

وفاة طالب في دمشق بسبب مزحة منتشرة في المدارس السورية

2023.11.08 | 14:58 دمشق

مدرسة في العاصمة دمشق - رويترز
مدرسة في العاصمة دمشق - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

توفي طالب في المرحلة الإعدادية، أمس الثلاثاء، متأثراً بإصابته بجروح بليغة في الجمجمة نهاية الأسبوع الماضي، بسبب مزاح زميله معه في إحدى مدارس العاصمة دمشق.

وقالت صفحات إخبارية محلية، إن الطالب ورد نظير كفتارو توفي في أحد المشافي، إثر إصابته بكسر في الجمجمة، الخميس الماضي، بسبب دفعه من المقعد من قبل زميله على سبيل المزاح في مدرسة نجم الدين عزت، حيث سقط وارتطم رأسه على الأرض.

ومما زاد إصابة ورد سوءاً، مصادفة وقوعه على الأرض مع مرور زميل آخر كان مسرعاً لمغادرة الصف كون الحصة انتهت، فحاول القفز فوقه لتفاديه، إلا أنه وقع عليه وتسبب في ارتطام رأس ورد مجدداً بحافة أحد المقاعد، وفقاً لصفحات محلية.

وتعد هذه المزحة منتشرة كثيراً في المدارس السورية، حيث يقدم بعض الطلاب على دفع زملائهم فجأة من المقعد الدراسي، ما يتسبب في بعض الأحيان بوقوع إصابات خطيرة، في ظل غياب المراقبة من قبل الكوادر التعليمية بسبب اكتظاظ الصفوف بالطلاب وتحمل المدارس أكثر من طاقتها الاستيعابية، وذلك بعد خروج المئات من المدارس عن الخدمة بسبب قصف قوات النظام وروسيا.

واقع التعليم في سوريا

وتعاني معظم المدارس في مناطق سيطرة النظام السوري من نقص حاد في الكوادر التعليمية، ما يضطر بعض المناطق إلى دمج الصفوف والمدارس واتخاذ إجراءات تهدد بتسرب الطلاب، حتى إن بعض المدارس تفتقر إلى الحراس والمستخدمين، كما تفتقر إلى أبسط المقومات والخدمات اللازمة، من كتب وقرطاسية ومحروقات لتدفئة الطلاب، ورغم ذلك يبتعد النظام السوري عن حل المشكلات الحقيقية، ويعمل فقط على تجميل صورته بقرارات شكلية لا تؤثر بالفعل في تغيير الواقع المستمر في الانحدار.

وتشهد العملية التربوية تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.

ما أثر الحرب على صحة الطلاب النفسية؟

وكانت الموجهة الاختصاصية في الإرشاد النفسي بوزارة التربية التابعة لحكومة النظام السوري، رفاه دادا، تحدثت عن انتشار اضطرابات نفسية بين الطلاب ابتداءً من الصف الأول وحتى المرحلة الثانوية.

والاضطرابات النفسية في المراحل العمرية الصغيرة غالباً ما تكون اضطراب ما بعد الصدمة، بحسب دادا، ويعود ذلك للظروف المعيشية والأوضاع في البلاد بالدرجة الأولى، وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات والإحباطات المتكررة.