توفي شخص وأصيب آخران باختناق من جراء استنشاقهم غازات سامة داخل "مجرور" للصرف الصحي في مدينة الحسكة.
وتداولت صفحات إخبارية محلية نبأ وفاة العامل "إبراهيم الكنف" وتعرّض زميلين له لحالة اختناق شديد من جراء استنشاقهم غاز الميتان الثقيل في أثناء عملهم على تنظيف وتعزيل أحد مجاري الصرف الصحي الرئيسية بحي "المفتي في مدينة الحسكة.
وأضافت المصادر أن سكان المنازل المجاورة انتشلوا العمال الثلاثة من داخل المجرور، ليتم نقل المتوفى وإسعاف المصابَين بوساطة إحدى السيارات المدنية إلى مستشفى الحسكة الوطني.
يذكر أن العمال الثلاثة يتبعون لما يطلق عليها "بلدية الشعب" التابعة لـ "الإدارة الذاتية" التي اكتفت بتغطية الحفرة بعد الحادثة، وفق المصادر المحلية.
وكانت ورشات الصيانة في "بلدية الشعب" بالحسكة قد بدأت منذ نحو أسبوعين بتعزيل "الريكارات" ومجاري مياه الأمطار مع تسليك خطوط الصرف الصحي في الحسكة، نتيجة شكاوى الأهالي المتكررة من المجاري غير المغطاة وانبعاث روائح المياه الآسنة التي تملأ أحياءهم، بالإضافة إلى تعرّض أطفالهم للأمراض بسبب الحشرات والغازات السامة.
وفيات داخل حفر الصرف الصحي بالحسكة
وفي تموز من العام الماضي، توفي عاملان في أثناء صيانة وتسليك أحد مجاري شبكة الصرف الصحي في منطقة "أراضي حبّو" بمركز مدينة الحسكة. وذلك بعد تعرضهما للاختناق نتيجة نقص الأوكسجين واستنشاق الغازات السامة ضمن شبكة الصرف الصحي.
وقبل ثلاثة أيام، عُثر على جثة امرأة مقتولة بطلق ناري بالرأس على يد مجهولين، ملقاة في حفرة للصرف الصحي ضمن القطاع الخامس في مخيم الهول شرقي الحسكة.
وفي الـ14 من أيار الجاري، فقد طفل حياته وأصيب آخر في مخيم الهول أيضاً، من جراء سقوطهما بإحدى حفر الصرف الصحي، كانت "الإدارة الذاتية" قد حفرتها في وقت سابق.