توفي شاب داخل مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب، من جراء تعرضه لصعقة كهرباء.
وأشارت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إلى وفاة الشاب محمد أحمد عزام (22 عاماً)، بصعقة كهربائية في أثناء عمله داخل المخيم.
وأضافت أن هذه الحادثة أثارت قلقاً متزايداً بين سكان المخيم حول مخاطر التوتر العالي والتأثيرات الصحية للعمران العشوائي المحاذي للحقول الكهرومغناطيسية.
وبحسب المجموعة فإنها أجرت في أعقاب الحادثة، دراسة ميدانية للمنطقة، وقد كشفت النتائج عن وجود كابلات كهربائية على ارتفاع لا يتجاوز المترين من سطح المنازل، مما يشكل تهديداً مباشراً للسكان.
وقد أدى جهل الشاب بالخطر المحيط إلى وفاته المفاجئة، مما "يدق ناقوس الخطر حول ضرورة توفير مسافة أمان كافية"، وفق للمصدر.
وتابعت: "السكن في محيط التوتر الكهربائي يرتبط بمشكلات صحية متعددة، تشمل الاكتئاب، العزلة، اضطرابات الشخصية، وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية، كما تم رصد حالات السمنة واضطرابات الأكل الأخرى بين السكان".
ووفق نتائج الدراسة، فإن "غالبية الأسر في المخيم تضم على الأقل فرداً واحداً يعاني من هذه الاضطرابات، ومن بين المقترحات المطروحة للتخفيف من هذه المخاطر، إجلاء الطابق الثاني للمنازل المتأثرة وتوفير مساكن بديلة للأسر المتضررة، أو تغيير مسار الكابلات الكهربائية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث".
يشار إلى أن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" كشفت في تقرير يوم أمس، عن ارتفاع معدلات الهجرة بين شباب مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب، مشيرة إلى هجرة 150 شاباً، منذ مطلع العام 2024، إلى الاتحاد الأوروبي عبر الشمال السوري ومنه إلى تركيا ثم العبور إلى اليونان، أو عبر البوسنة والهرسك باستخدام جواز سفر السلطة الفلسطينية.