قضى رجل يوم الجمعة، بانفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة، في أثناء حراثته لأرضه بواسطة جرار زراعي في ريف مدينة منبج، في ظل انتشار مخلفات الحرب من ألغام متنوعة في المنطقة.
وأوضح مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا أن اللغم الذي أودى بحياة "حسين الرمضان" 47 عاماً، كان من نوع "المسطرة" الذي اشتهر به تنظيم الدولة، وذلك في قرية "قرت ويران" شمال غربي منبج، حيث حذرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" سابقاً، الأهالي من دخول أراضيهم في تلك القرية لغزارة ألغام مخلفات التنظيم، من دون أن تسعى لإزالتها.
ومن جهته قال مصدر عسكري من "مجلس منبج العسكري" للموقع، إن قرار نزع مخلفات الحرب من الأراضي الزراعية في ريف منبج يعود لقيادة "قسد" وحتى اللحظة ومنذ السيطرة على المنطقة من تنظيم الدولة، لم تنزع الألغام منها حيث لم توضح "قسد" سبب استبعاد هذه المنطقة.
وتابع "تتركز مخلفات التنظيم في بعض الأراضي الزراعية الموجودة بريف منبج وتحديدا بمحاذاة قرية "قرت ويران" إلا أن عمليات نزع مخلفات الحرب من الأراضي الزراعية طبقت في عدة مواقع باستثناء هذه القرى دون معرفة السبب".
وسبق أن قضى طفلان خلال رعيهما للأغنام في أيلول الماضي، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بريف مدينة عين العرب شرقي حلب، سبقه وفاة طفل آخر بانفجار لغم أرضي في قرية آشمة غربي عين العرب، في الثامن من شهر شباط الماضي.
وكان شاب من من حي "كانيا كردان" في مدينة عين العرب قد أصيب إصابة بليغة من جراء انفجار لغم به، في الحي الذي يقطنه شمالي المدينة.
وأدت مخلفات الحرب إلى مقتل 910 أطفال على الأقل في مختلف المناطق السورية، خلال العام الماضي، وأصيب 361 طفلاً بالتشوّه، بحسب منظمتي الصحة العالمية ويونيسيف.
وذكر التقرير السنوي الصادر عن "مرصد الألغام الأرضية" الأربعاء الماضي: أن سوريا سجلت "أكبر عدد من ضحايا الألغام" في العام 2020، حيث وثق التقرير سقوط 2729 قتيلا ومصابا من جراء انفجار الألغام.