نعت "نقابة الفنانين السوريين" بدمشق، الممثل والمسرحي السوري غسان مكانسي الذي توفي مساء أمس الجمعة عن عمر ناهز الـ74 عاماً.
ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، عُرف مكانسي بموالاته المعلنة للنظام السوري ومواقفه المؤيدة لقوات النظام وجرائمها المرتكبة بحق السوريين، واصفاً المعارضين بـ "العملاء والإرهابيين".
وغسان مكانسي ممثل ومعد ومخرج إذاعي ومسرحي سوري، ولد في مدينة حلب عام 1950، وشملت أعماله المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما، وهو مدير فرقة مسرح (الساعة) وشغل سابقاً منصب أمين سر نقابة الفنانين السورية كما قد شغل منصب مدير نادي شباب العروبة للآداب والفنون.
وقدم الممثل العديد من أعمال الدراما التلفزيونية، من أهمها: (البيوت أسرار، سيرة آل الجلالي، يوميات مدير عام الجزء الأول، باب الحديد، الهروب إلى القمة، شخصيات على الورق، الوردة الأخيرة، حيّ المزار، الجمل) وغيرها من الأعمال.
مكانسي ينتقد "نقابة الفنانين"
وفي وقت سابق من العام الماضي، وجّه مكانسي انتقادات لـ "نقابة الفنانين"، بسبب عدم اهتمامها بشؤونهم في سوريا وتحسين أوضاعهم المادية. وأفاد بأن النقابة لم تدعمه مادياً أبداً لكنها اكتفت بزيارته فقط من دون تقديم أي دعم يذكر له.
وقال إن "نقابة الفنانين في سوريا تقوم بتسيير أمور الفنانين لكن ببطء شديد"، زاعماً أن "ذلك حسب الإمكانيات المتوفرة لدى النقابة".
وأوضح أنه "يعمل في مجال الفن منذ 35 سنة، وراتبه التقاعدي كان 45 ألف ليرة سورية قبل أن يصل إلى 70 ألف ليرة بعد دراسة النقيب لوضعه، وهو مبلغ ضئيل للغاية، ولا يكفي لسد الاحتياجات الأساسية".
ولفت إلى أن "نقابة الفنانين في سوريا أصبحت مجرد جابي أموال، ولا تهتم بشؤون الفنانين، كما أنها لم تحقق أي إنجازات خلال السنوات الخمس الماضية".
وطالب مكانسي نقيب الفنانين السوريين "محسن غازي" بالاهتمام بشؤون الفنانين بشكل أكبر وتحسين أوضاعهم المادية، وتحقيق إنجازات تخدم الفنانين السوريين لا سيما كبار السن منهم".