أعلن سجن في مالي، اليوم الأحد، وفاة الكولونيل السابق بالجيش الرواندي ثيونيست باغوسورا المتهم بتدبير مذابح رواندا التي راح ضحيتها 800 ألف شخص عام 1994.
ويقضي باغوسورا حكما بالسجن 35 عاما بعد أن أدانته المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر بإدارة السجون في مالي طلب عدم نشر اسمه قوله: "هذا مؤكد.. عمره يزيد على 80 عاما وكان يعاني مرضا خطيرا ومشكلات في القلب وتم نقله إلى المستشفى عدة مرات وأجريت له ثلاث عمليات جراحية"، وأضاف أنه توفي يوم أمس السبت.
وتعود الإبادة الجماعية في رواندا إلى الـ7 من نيسان 1994 حيث شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة توتسي، وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يقارب 800.000 شخص أي ما نسبته 75 في المئة من التوتسيين وتعرُّض مئات الآلاف من النساء للاغتصاب.
وانتهت الإبادة الجماعية في 15 تموز 1994، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة توتسية، من طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد. (ويكيبيديا)
وحكمت محكمة رواندا الجنائية الدولية، ومقرها تنزانيا، على 61 شخصًا (متهمون بارتكاب مجازر) بالسجن المؤبد، في حين برّأت 14 منهم، وأحالت 10 أشخاص إلى محاكم وطنية.
وتشير جميع المحفوظات (الأرشيف) ذات الصلة، عن دور فرنسا في الإبادة الجماعية في رواندا، وتؤكد أن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران، قدم الدعم العسكري والسياسي والإعلامي للهوتو، رغم تلقيه معلومات من السلطات الفرنسية تتعلق بتحضيرات الهوتو للقيام بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد التوتسي.