وصل 54 لاجئاً سورياً إلى العاصمة الإيطالية روما، قادمين من لبنان، في إطار برنامج الممرات الإنسانية، ليصبح بذلك إجمالي عدد اللاجئين الواصلين إلى الأراضي الإيطالية، خلال مرحلتي البرنامج، ألفي شخص.
وتضم هذه الدفعة من اللاجئين السوريين، عائلات كانت تقيم في مخيمات في لبنان، وخضعوا عند المغادرة والوصول لاختبار فيروس "كورونا"، وجميع الإجراءات الإدارية، وتم استقبالهم في مطار فيوميتشينو، كجزء من برنامج الممرات الإنسانية، الذي تم تفعيله من خلال اتفاق بين وزارتي الداخلية والخارجية وجمعية "سانت إيجيديو" و"اتحاد الكنائس الإنجيلية"، وكنيسة الفالدنسيان.
وسيخضع هؤلاء اللاجئون، ومن بينهم أمهات عازبات مع أطفال وشباب ضعفاء، لحجر صحي مدته 14 يوماً.
وقالت رئيسة خدمات الهجرة في جمعية سانت إيجيديو، دانييلا بومبي، إن "وصول السوريين بفضل الممرات الإنسانية إلى إيطاليا علامة على أمل كبير"، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".
وأضافت بومبي أنه "للتذكير فقط، هناك بعض الوسطاء العرب، ممن وصلوا قبل ثلاث سنوات عبر ممرات إنسانية أخرى، أخذوا اليوم إجازة لمساعدتنا، وهذه أيضا علامة على نجاح نموذج الاستقبال والتكامل، ومن بينهم نساء بمفردهن مع أطفال وكبار السن".
وبوصول اللاجئين الـ 54، ينتهي الاتفاق الثاني بين "سانت إيجيديو" و"اتحاد الكنائس الإنجيلية" مع وزارتي الداخلية والخارجية، بعد أن أسفر عن وصول ألف وافد، على غرار الاتفاق الأول الذي تم تفعيله في العام 2016، وذلك بفضل إصدار التأشيرات الإنسانية.
وأوضحت بومبي " طلبنا القدرة على الاستمرار لمدة عامين إضافيين، من أجل ألف لاجئ إضافي باستخدام هذا النموذج، الممول ذاتيا بالكامل، فهم يأتون بأمان، وبعد ذلك تتم مساعدتهم طوال عملية التكامل".
يذكر أن المجتمعات الكنسية في جميع نواحي إيطاليا، شاركت في برنامج الممرات الإنسانية، مستفيدة من خبرتها الطويلة في العمل مع المهاجرين.
كما تم تصميم الممرات الإنسانية لمساعدة اللاجئين المعرضين للخطر بشكل خاص، ويعانون من مشكلات صحية كبيرة، ويتم تحديدهم من خلال عملية فحص مطولة في أماكن مثل لبنان.
اقرأ أيضاً: تقرير يكشف عن العنف الممارس بحق المهاجرين على حدود أوروبا