دخلت من معبر باب الهوى، صباح اليوم الخميس، أول دفعة من لقاحات الكوليرا إلى مناطق شمال غربي سوريا، مقدمة من منظمة (اليونيسيف) بالتنسيق مع التحالف العالمي للقاحات.
وقالت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" إن الدفعة تزيد على 1.7 مليون لقاح فموي ضد وباء الكوليرا من نوع "ايفيكول".
كما شملت هذه الدفعة التي تسلمها "فريق لقاح سوريا" لقاحات مختلفة للتصدي لعدد من الأمراض والأوبئة منها التهاب الكبد، وفقاً للمصادر.
انتقادات بسبب تأخر إرسال اللقاحات
وكانت منظمة "منسقو استجابة سوريا" انتقدت، قبل يومين، المنظمات الدولية لعدم توريد لقاحات الكوليرا إلى مناطق شمالي سوريا التي تضم أعداداً كبيرة من مخيمات المهجرين.
وقالت المنظمة، في بيان، إن تسجيل الإصابات بمرض الكوليرا في مخيمات شمال غربي سوريا مستمر للأسبوع الـ20 على التوالي، بعد تسجيل أول إصابة بمرض الكوليرا في سوريا في نهاية آب الماضي.
ولوحظ خلال الأسبوعين الأخيرين تزايد عدد الحالات المسجلة بالمرض وخاصة في مناطق عفرين والدانا وحارم التي تضم أعدادا كبيرة من المهجرين، على عكس باقي المناطق السورية التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً في أعداد الإصابات وتحديداً مناطق سيطرة النظام السوري وذلك بسبب توريد ملايين الجرعات من اللقاحات، وفقاً للبيان.
ازدواجية المعايير
وتشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى اكتمال عمليات التلقيح في مناطق النظام السوري ومناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في حين أن مناطق شمال غربي سوريا بقيت تنتظر اللقاحات الخاصة بالكوليرا حتى وصلت صباح هذا اليوم.
ويتزامن تأخر وصول اللقاحات مع وصول عدد الحالات المشتبهة بالكوليرا في شمال غربي سوريا إلى 37 ألفاً و738 حالة لتحتل المنطقة المرتبة الأولى في أعداد الحالات بسوريا، وفقاً لـ"منسقو استجابة سوريا".
ودائماً ما تحذر المنظمات الإنسانية من ممارسة ازدواجية المعايير التي تقوم بها المنظمات الدولية اتجاه حقوق المدنيين في الشمال السوري، وهذا ما لوحظ من خلال إبطاء دخول المساعدات الإنسانية وخاصة الطارئة والتي تتعلق بالقطاع الطبي في المنطقة.