ملخص:
- اليونان تعزز إجراءاتها الأمنية على الحدود مع تركيا بسبب تزايد أعداد المهاجرين العائدين.
- أثينا تنتقد سياسات ألمانيا التي تزيد الضغط على دول حدودية مثل اليونان.
- اليونان تطالب الاتحاد الأوروبي بمساعدات إضافية لمواجهة الأزمة.
- الحكومة تعلن عن تمديد السياج الحدودي وتوظيف 150 حارساً إضافياً.
- زيادة بنسبة 40 بالمئة في أعداد المهاجرين الوافدين إلى اليونان منذ بداية 2024.
تسعى الحكومة اليونانية إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية على الحدود مع تركيا، مع تزايد المخاوف من ارتفاع حاد في أعداد المهاجرين العائدين إلى أراضيها.
يأتي ذلك بعد أن أعربت أثينا عن قلقها إزاء تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين الذين كانوا قد حصلوا على حق اللجوء في اليونان أو تقدموا بطلبات لجوء قبل أن يتجهوا إلى دول أخرى، وخاصة ألمانيا.
وبحسب صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، طلبت اليونان من الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات إضافية لمواجهة هذه الأزمة، في ظل سياسات جديدة بدأت ألمانيا في تنفيذها، شملت تكثيف عمليات التفتيش على حدودها وتقليص المساعدات الاجتماعية لطالبي اللجوء.
ويُعتقد أن هذه الإجراءات تدفع مزيداً من المهاجرين للعودة إلى اليونان، مما يشكل عبئاً إضافياً على نظام اللجوء في البلاد.
انتقادات يونانية لسياسات ألمانيا الحدودية
وفي هذا السياق، انتقد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس سياسات ألمانيا الأخيرة، معتبراً أنها تنقل عبء مشكلة الهجرة إلى دول حدودية مثل اليونان.
ووصف ميتسوتاكيس تلك السياسات بأنها "غير عادلة"، محذراً من أن استمرارها قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في اليونان.
المتحدث باسم الحكومة اليونانية، بافلوس ماريناكيس، أكد في مقابلة مع محطة "أنتينا" التلفزيونية أن أثينا لن تسمح بأن تكون "كبش فداء لأخطاء الدول الأخرى"، مشدداً على أن اليونان لن تحل المشكلات الناتجة عن السياسات الخاطئة في أوروبا.
خطط لتمديد السياج الحدودي
وفي مواجهة هذه الضغوط المتزايدة، أعلنت الحكومة اليونانية عن خطط لتمديد السياج الحدودي الذي يمتد على طول نهر إيفروس (ميريك)، وهو الممر المائي الذي يشكل الحدود الطبيعية بين اليونان وتركيا. بالإضافة إلى ذلك، ستوظف السلطات 150 حارساً حدودياً إضافياً لتعزيز الأمن في المنطقة.
ودعا رئيس الوزراء ميتسوتاكيس الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم مالي لهذه الجهود، معتبراً أن هذه الإجراءات لا تهدف فقط إلى حماية اليونان، بل إلى تعزيز أمن الاتحاد الأوروبي ككل.
وفي زيارة له للمنطقة الحدودية، أكد وزير حماية المواطن، ميخاليس خريسوخيديس، أن هذه الخطط تأتي تماشياً مع الإصلاحات الأوروبية الأخيرة في مجال اللجوء ووفقاً للوائح منطقة شنغن.
زيادة في أعداد المهاجرين الوافدين إلى اليونان
وبالرغم من تراجع أعداد الوافدين من المهاجرين في مناطق أخرى من أوروبا هذا العام، فإن اليونان شهدت زيادة بنسبة تقارب 40 بالمئة في أعداد المهاجرين الذين دخلوا أراضيها منذ بداية عام 2024، وفقاً لما ذكرته وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس".
وبحسب تقديرات الوكالة، بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا اليونان خلال هذه الفترة نحو 37,000 مهاجر، مما يضع ضغوطاً إضافية على الحكومة اليونانية لاتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية.