قال وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم، إن المنظمات الدولية تهدد الحكومة اللبنانية وتمنعها من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف بيرم أن هناك تساؤلات كبيرة حول دور المنظمات الدولية وعدم رغبة في إعادة اللاجئين السوريين، وفقاً لموقع "النشرة" اللبناني.
وزعم أن هناك تواطؤاً من المنظمات الدولية "عينك بنت عينك" فيما يتعلق باللجوء السوري، مشيراً إلى أن المنظمات الدولية تهدد الحكومة اللبنانية وتقول بوضوح: "ممنوع ترجعوا النازحين إلى بلادهم".
ولفت إلى أنه حدد 126 وظيفة محصورة باللبنانيين لكن يلتف على القرارات الدولية حول ملف اللجوء السوري، مضيفاً أن وزارة العمل أوقفت منح رخص العمل للشركات الصغرى التي تنافس اللبنانيين ونستثني الشركات الكبرى التي توظف بحد أدنى 5 لبنانيين.
العنصرية ضد اللاجئين السوريين
ويوجه معظم المسؤولين اللبنانيين تصريحات عنصرية في الفترة الأخيرة ضد اللاجئين السوريين، متهمينهم بالوقوف خلف الأزمات التي يشهدها لبنان، مطالبين بضرورة عودتهم إلى بلدهم، ووضعت الحكومة اللبنانية خطة تقضي بإعادة 15 ألف لاجئ شهرياً، رغم تحذيرات منظمات دولية من مخاطر الإعادة القسرية إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وأظهرت أزمة الخبز الأخيرة مدى انعكاس تصريحات المسؤولين على أرض الواقع، حيث فجرت أحداث عنف ومواجهات عنصرية ضد اللاجئين السوريين، وتعرض عدد كبير من السوريين، في مختلف المناطق اللبنانية، لاعتداءات تضمنت الضرب والشتم والطرد، في حين حرمت بعض الأفران السوريين من الحصول على الخبز، بحجة أنهم يهربونها إلى داخل سوريا.
اللاجئون السوريون في لبنان
ويعيش السوريون في لبنان، أوضاعاً إنسانية صعبة سواء داخل المخيمات أو خارجها، ويأمل معظمهم بالخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.
ووفق إحصائيات الحكومة اللبنانية، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين على أراضيها نحو 1.8 مليون، منهم قرابة 880 ألفًا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.