icon
التغطية الحية

وزير خارجية قطر: على الغرب أن يتخذ مواقف مشابهة لأوكرانيا في سوريا

2023.01.18 | 08:56 دمشق

محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الثلاثاء، القوى الغربية إلى اتخاذ موقفها الموحد ذاته تجاه قضية أوكرانيا في قضايا الشرق الأوسط التي تعاني منذ عقود.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير القطري في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس الثلاثاء، قائلاً: "ما صدمنا في الشرق الأوسط هو ما تراه من تعبئة لقضايا محددة، ونحن في الشرق الأوسط نعاني منذ عقود من انتهاك ميثاق الأمم المتحدة في القضية الفلسطينة والقضية السورية والكثير من الأشياء الأخرى التي تحدث". 

وأضاف قائلاً: نود أن نرى موقفاً حقيقاً من حلفائنا لمنع الحكومة الاسرائيلية من ممارسة الانتهاكات وهذا ينطبق على معاناة الشعب السوري أيضاً.

وأكّد أن دولة قطر لديها موقف سياسي واضح للغاية في ما يخص الحروب والمواجهات المسلحة، وهو رفض غزو أي دولة لدولة أخرى، ورفض التهديد باستخدام القوة، أو إصابة المدنيين.

وقال آل ثاني: إن الغاز سيظل مهماً خلال العقود المقبلة، مضيفاً أن بلاده ستعمل على ضخ المزيد من الغاز في الأسواق وخاصة إلى أوروبا خلال السنوات المقبلة.

وتحاول قطر تعزيز مكانتها كأحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، ورفع قدرتها الإنتاجية للاستفادة من الفجوة في إمدادات الغاز العالمية التي خلقتها العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

قطر لا تسيس الطاقة

وفي لقاء آخر مع شبكة "CNBC"، قال إنه "من وجهة نظرنا وسياستنا، كدولة قطر، لا نقوم بتسييس الطاقة أبداً ونرى الغذاء والدواء والطاقة كعناصر تحتاج إلى الحماية، لأنها من أجل الناس وليست من أجل الحكومة أو لأسباب سياسية".

وأضاف: "الأمر متروك لأوروبا حينما يتعلق الأمر بتحديد مستقبلها في قطاع الطاقة".  

وبخصوص الأوضاع في أفغانستان قال وزير الخارجية القطرية إن الإجراءات التي اتخذتها حكومة "طالبان" في أفغانستان في الآونة الأخيرة "مخيبة جداً للآمال"، لكنه أضاف أن الدوحة ستواصل الحوار، إذ إنه السبيل الوحيد لإحداث تغيير على الأرض.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الدوحة تتشاور أيضاً مع دول إسلامية أخرى بشأن إقامة حوار مع مسؤولي "طالبان" في قندهار، مضيفاً أنه من المهم الاستمرار في المحاولة بالرغم من أنها "لن تكون مهمة سهلة".

واستبعد تحقيق السلام الكامل في أفغانستان على المدى القريب، وشدد على رفض بلاده أن يكون بديل الحوار هناك هو الحرب الأهلية.