بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الأحد، مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، تطورات الأوضاع في سوريا، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ 12 لمنتدى "صير بني ياس" في الإمارات.
ووفق بيان وزارة الخارجية المصرية الذي نقلته وكالة "الأناضول" فإن "شكري" أشار إلى "عمق العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الشقيقين وتجذرها" معرباً عن "أهمية مواصلة العمل خلال المرحلة المقبلة من أجل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي".
وأضاف البيان أن الوزيرين تناولا آخر المستجدات على الساحة العربية وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والسودان، كما ناقشا "سبل تعزيز ركائز الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات المتنامية التي يشهدها المحيط الإقليمي والدولي، وما يتطلبه ذلك من تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين".
ويأتي هذا اللقاء بعد أقل من أسبوع على لقاء عبد الله بن زايد، رئيس النظام بشار الأسد لأول مرة منذ العام 2011، خلال زيارته إلى دمشق.
وتسارعت خطوات تطبيع بعض الدول العربية مع النظام، منذ تموز الفائت، عبر لقاءات متبادلة واتفاقات اقتصادية من قبل الأردن والإمارات ومصر.
وعقب زيارة "بن زايد" إلى دمشق قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن بلاده التي ستحتضن قمة جامعة الدول العربية المقبلة، تبحث عن توافق عربي لضمان عودة سوريا إلى الجامعة.
ونددت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء الماضي، بزيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان لرئيس النظام بشار الأسد، وحذرت دول المنطقة من التطبيع مع النظام.
وقالت الناطقة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، جيرالدين غريفيث لتلفزيون سوريا، الإثنين الماضي، إن التطبيع مع نظام الأسد يخالف الإجماع الدولي، مؤكدة أن موقف واشنطن من النظام لم يتغير.