بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، مساء أمس الخميس، مع وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد، العلاقات الثنائية بين الجانبين، إضافة إلى العديد من القضايا وفي مقدمتها عودة اللاجئين.
جاء ذلك في لقاء جمعهما في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ77، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وذكر البيان، أن اللقاء بحث الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأوضاع في سوريا يضمن وحدة البلاد وتماسكها، ويحفظ سيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين.
التقى @AymanHsafadi، اليوم على هامش #UNGA77، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في اجتماع بحث الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ومعالجة تبعاتها، وتفعيل الدور العربي في هذه الجهود. كما بحثا قضايا أمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه والأمن الغذائي واللاجئين. pic.twitter.com/D1keje6e8g
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) September 22, 2022
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ عام 2011، نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة لاجئ، في حين دخل الباقون قبل انطلاق الثورة في بلادهم بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
أمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه
ونقل البيان عن الوزير الأردني "تأكيده ضرورة تفعيل الجهود المستهدفة لإنهاء الأزمة السورية، ومعالجة جميع تبعاتها وبما يحقق طموحات الشعب السوري الشقيق ويحفظ أمنه ومصالحه"، لافتاً إلى "أهمية الدور العربي في هذه الجهود".
وبحث الجانبان، بحسب البيان، العلاقات الثنائية والتعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة، وركزا على قضايا أمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه والأمن الغذائي وموضوعات ثنائية أخرى.
تهريب المخدرات إلى الأردن
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع "الميليشيات الشيعية" على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور "تنظيم الدولة" (داعش) مرة أخرى.
العلاقات بين الأردن والنظام السوري
ومنذ اندلاع الثورة في سوريا، حرص الأردن على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، إلا أن ذلك لم يجنبه من اتهامات النظام السوري المستمرة له بـ"دعم الإرهاب".
ولكن العلاقات شهدت تطبيعا ملحوظاً بين البلدين عام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات الرفيعة المستوى بين الجانبين.
وأسفرت تلك اللقاءات عن إجراء رئيس النظام السوري بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً مع ملك الأردن في تشرين الأول 2021، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.