- وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يصل إلى دمشق قادماً من بيروت.
- الزيارة تشهد لقاءات مع كبار مسؤولي النظام السوري لبحث آخر التطورات.
يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى العاصمة السورية دمشق، يوم غدٍ الخميس، وسط تصريحات حول إغلاق الحدود العراقية السورية أمام حركة عبور الميليشيات الإيرانية الداعمة للنظام السوري، الذي يواجه احتجاجات مناهضة له في الجنوب السوري.
وذكرت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام، أنّ "عبداللهيان سيصل إلى دمشق قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة رسمية سيلتقي خلالها بكبار مسؤولي النظام السوري، بينهم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد".
وتتزامن هذه الزيارة مع أنباء أشار إليها نوري المالكي وحسن نصرلله - حليفا النظام السوري - عن وجود تحركات أميركية حول غلق الحدود السوريّة - العراقية أمام حركة عبور الميليشيات الإيرانية الداعمة للنظام.
وقال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، أمس، إنّ التحرّكات الأميركية الأخيرة في العراق تهدف إلى إغلاق الحدود السورية العراقية، مشيراً إلى أنّ دوافع الإغلاق والخطة المتبعة والأهداف المستقبلية داخل سوريا لم تظهر بعد.
وأضاف "التحركات الأميركية، اعتماداً على المراقبة الميدانية، تدل على أن مساحتها ليس العراق وهي محاولة من القوات الأميركية لغلق الحدود العراقية السورية، وفي حال ربط التحركات الأميركية بالأحداث في الجنوب السوري في درعا والسويداء فربما هناك أمر ما يراد تنفيذه في سوريا".
نصر الله يعلق على احتجاجات الجنوب السوري
من جانبه، اعتبر زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، أن ما يجري في سوريا اليوم هو مشروع أميركي بدعم من دول عربية وإسلامية، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية ضد النظام في السويداء ودرعا جنوبي سوريا.
واعتبر أن الكلام عن نيّة الولايات المتحدة نشر مجموعات مسلحة بين التنف والبوكمال بهدف إغلاق الحدود السورية العراقية مجرّد "أوهام وأحلام"، لأنّ "النظام السوري ومحور المقاومة لن يسمحوا بذلك".، مردفاً: "إذا أراد الأميركيون أن يقاتلوا بأنفسهم أهلا وسهلا وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات".
وتشهد مدن وبلدات في محافظتي السويداء ودرعا بالجنوب السوري، مظاهرات واحتجاجات حاشدة لاقت ترحيباً دولياً، تدعو إلى إسقاط بشار الأسد ونظامه، مطالبةً بالحرية وإطلاق سراح المعتقلين ووحدة الشعب السوري، وتطبيق القرار الأممي 2254، كما امتدت المظاهرات إلى مناطق سيطرة النظام في حلب والرقة ودير الزور.
يشار إلى أنّ "المقداد" توجّه إلى العاصمة الإيرانية طهران، في 30 تموز الفائت، برفقة وفد وزاري ضم وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية والاتصالات والتقانة، في زيارة رسمية استمرت عدة أيام، التقى فيها مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وتوصّل إلى عدد من الاتفاقيات والتفاهمات.
وكانت آخر زيارة لـ"عبد اللهيان" إلى دمشق، مطلع أيار الماضي، برفقة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي وصل إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية تستغرق يومين، وكانت أوّل زيارة يجريها رئيس إيراني إلى سوريا، منذ العام 2010.