البث المباشر
أعربت إيران عن "مخاوف جدية" حيال الوجود الإسرائيلي في منطقة القوقاز، في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين إيران وأذربيجان على خلفية علاقات باكو مع الدولة العبرية، التي تعد مصدراً رئيسياً للسلاح.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، في موسكو، إن إيران "لن تتسامح بكل تأكيد مع أي تغيير جيوسياسي وفي خريطة القوقاز، ولدينا مخاوف جدية حيال وجود الإرهابيين والصهاينة في هذه المنطقة"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي التصريحات الإيرانية بعد يوم من ورود تقارير تناقلتها وسائل إعلام أذربيجانية تفيد بأن إيران أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الأذربيجانية.
وارتفع مستوى التوتر بين إيران وأذربيجان اللتين تتشاركان حدوداً يبلغ طولها 700 كم، منذ منتصف أيلول الماضي.
وتعد إسرائيل مصدّراً رئيسيا للأسلحة إلى أذربيجان، التي انتصرت العام الماضي في حرب استمرت ستة أسابيع ضد جارتها أرمينيا، في إطار النزاع للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ.
والجمعة الماضية، بدأت القوات البرية الإيرانية مناورات عسكرية قرب الحدود، في خطوة قوبلت بانتقادات من الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف.
وقبل يوم من انطلاق المناورات، أكد عبد اللهيان لنظيره الأذربيجاني أن طهران "لن تتسامح مع أي وجود أو نشاط لإسرائيل قرب حدودنا"، متعهدا بالقيام بأي تحرك لازم.
من جانبه، أكد علييف أن باكو "لن تترك اتهامات طهران، التي لا أساس لها، بشأن الوجود العسكري الإسرائيلي على أراضيها، من دون رد".
يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، أكد، في وقت سابق، على أن العمليات الإسرائيلية مستمرة لتدمير القدرات الإيرانية في كل مكان وزمان، مشيراً إلى أن "الخطط التنفيذية ضد برنامج إيران النووي ستستمر في التطور والتحسن".
كما صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن إسرائيل مستعدة لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، مؤكداً على أن إيران "تشكل تهديداً دولياً وإقليمياً، ليس فقط لإسرائيل"، ومحذراً الولايات المتحدة والغرب من اقتراب طهران من العتبة النووية.
