قال وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هنري الخوري، إن 36 بالمئة من المساجين في سجون لبنان من السوريين.
وجاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني مع وزير العدل على قناة "الجديد"، حيث كشف عن نسبة السوريين في سجون لبنان، وأكد أنه من الممكن تسليم بعضهم إلى النظام السوري.
وأضاف "الخوري" أن أوروبا هي هدف اللاجئين ولبنان ليس إلا بلد عبور لهم، داعياً حكومة تصريف الأعمال للتمسك بموقفها من شأن وجود السوريين على الأراضي اللبنانية.
واعتبر أن ما سماه "التمدد السوري" يهدد وجود الدولة اللبنانية، وأن تطبيق القانون هو الحل الوحيد بشأن اللاجئين.
سجناء سوريون يحاولون شنق أنفسهم في لبنان
وسبق أن هدد أربعة سجناء من السوريين في سجن رومية اللبناني بشنق أنفسهم، احتجاجاً على تسليمهم إلى النظام السوري، مما يعرض حياتهم للخطر.
وحاول السجناء الأربعة شنق أنفسهم باستخدام أغطية وشراشف، قبل أن يتمكن زملاؤهم من إنقاذهم، إلا أن ثلاثة منهم نقلوا إلى المستشفى وهم في حال حرجة، بحسب موقع "جنوبية" اللبناني.
400 سوري في سجن رومية مهددون بالترحيل
تسعى السلطات اللبنانية إلى تطبيق الإجراءات المرتبطة بقرار المجلس الأعلى للدفاع الصادر عام 2019، والتي تنص في أحد بنودها على إمكانية تسليم الموقوفين والمحكومين لحكومة النظام السوري بشكل فوري، ما أثار مخاوف المعتقلين السوريين المعارضين من "التصفية" و"الاختفاء القسري" في حال نفذت السلطات اللبنانية القرار، وفق تقارير لمنظمات حقوقية.
وتشير الأرقام إلى أن سجن رومية يؤوي ما يقارب من 400 سجين سوري، بعضهم منشقون عن قوات النظام أو قاتلوا في صفوف الجيش الحر سابقاً خلال معركة القصير، وبعضهم أجبر على الاعتراف بانتمائه إلى تنظيمات متطرفة، وآخرون اعتقلوا خلال "معركة عرسال"، في حين اعتقل بعضهم الآخر نتيجة تشابه في الأسماء.