نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن وزير السياحة في حكومة النظام محمد رامي مرتيني قوله إن "عدداً من دول العالم قدمت طلبات لتسيير رحلات سياحية إلى سوريا"، مشيراً إلى أن مجموعة سياحية إيطالية زارت دمشق وحلب في الآونة الأخيرة.
تصريح مرتيني جاء بناءً على "خبر تم تداوله عبر وسائل الإعلام حول إعلان شركات سياحة في بعض الدول الأوروبية تسيير رحلات سياحية إلى سوريا العام المقبل" بحسب ما أفاد الوزير للصحيفة، واصفاً أن "الخطوة مشجعة، وتدل على أن قطاع السياحة مقبل على انتعاش في الأيام القادمة".
إلا أن مرتيني نفى استئناف الحركة السياحية بشكل كامل "حيث تتم دراسة كل حالة على حدة وفق البروتوكول الصحي الذي ينص على تلقي لقاح كورونا أو فحص PCR وذلك بالتنسيق بين وزارات السياحة والداخلية والصحة، لكوننا ما زلنا نمر بالذروة الرابعة للفيروس".
كما لفت إلى أن بعض السائحين لديهم مشكلات في مغادرة بلادهم والعودة لها، لكون السياحة لم تعد بشكل كامل إلى كل دول العالم بسبب كورونا، على حدّ زعمه.
وتطرّق مرتيني في حديثه إلى الحركة السياحية التي أُعلن عنها أخيراً بين سوريا والأردن، وقال: "نحن وبمجرد إعادة افتتاح معبر نصيب مع الأردن، أصبح من المتاح للأفراد والمجموعات السياحية الدخول إلى الأراضي السورية".
وأشار إلى أهمية فتح الحدود بين البلدين واستئناف الزيارات وخاصة عن طريق البر "لما له من أثر إيجابي كبير"، لافتاً إلى أنه "كان هناك أكثر من مليوني زائر إلى سوريا هم من الدول العربية المجاورة، العراق ولبنان والأردن" قبل عشر سنوات.
وذكرت الصحيفة الموالية أن "وسائل إعلامية أوروبية" تناقلت أمس الأحد خبراً يفيد بأن وكالات سفر أوروبية أعلنت استئناف رحلاتها السياحية إلى سوريا، وذلك بعد توقفها منذ بداية الحرب قبل أكثر من عشر سنوات.
ومن بين الشركات التي أشارت إليها الصحيفة: "شركة Soviet Tours ومقرها العاصمة الألمانية برلين، بحسب موقع دويتشه فيله الألماني. وشركةRocky Road Travel السياحية ومقرها برلين أيضاً، في منشور عبر موقعها الرسمي، وشركة Lupine Travel البريطانية عبر موقعها الرسمي أيضاً".
وأوضحت وسائل الإعلام الأوروبية، بحسب "الوطن"، أن "جزءاً من سبب موجة الحماس الحالية للسفر إلى سوريا، هو حقيقة أنه بعد انقطاع مرتبط بجائحة كورونا لمدة 18 شهراً تقريباً، بدأت الحكومة السورية في إصدار تأشيرات سياحية مرة أخرى مطلع الشهر المنصرم".
وتابعت: "تبلغ كلفة الرحلات الجماعية المعلن عنها إلى سوريا نحو 2000 يورو (2300 دولار) لرحلة مدتها تسعة أيام، ما عدا كلفة الرحلات الجوية".