استعرض وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظام تحكم عسكري "تكتيكي" يرمز إليه بـ "ESU TK"، استعملته القوات الروسية في سوريا.
جاء ذلك في معرض عسكري نُظّم، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع موسّع للإدارة العسكرية الروسية، ترأسه بوتين.
ويؤمن "ESU TK" رؤية ليلية للمقاتلين، ويساعد في تحديد الأهداف، "وهو الجزء الذي استُخدم بشكل فعال للغاية في سوريا"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" عن وزير الدفاع، الذي أضاف أن النظام يعمل على "دمج أنظمة التحكم والاتصال الآلية في جميع المستويات العسكرية"، من القيادة وحتى العناصر.
ويسمح "النظام" المذكور، الذي طوّرته شركة "Sozvezdie" الروسية، بالتحكم في كل المركبات القتالية، ووحدات الاستطلاع، "عبر نقل البيانات الخاصة بالأهداف وغيرها من المعلومات إلى جميع المستويات، بما في ذلك مستويات القيادة العليا"، بحسب الوكالة.
وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد نشرت تقريراً وثّق انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري بسوريا، في 30 أيلول 2015، قالت فيه إن بعضاً من تلك الانتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وتسبب التدخل العسكري في سوريا، خلال الفترة الممتدة بين 30 أيلول 2015، و30 أيلول 2021، بمقتل 6910 مدنيين، بينهم 2030 طفلاً و974 سيدة، وما لا يقل عن 357 مجزرة، و1231 حادثة اعتداء على مراكز حيوية.
وسبق أن أعلن النظام الروسي سوريا ساحة لاختبار أسلحته، في حين رصدت الشبكة في العام السادس من التدخل استمرار القوات الروسية في استقدام أسلحة جديدة، من بينها قذيفة الكراسنوبول التي استُعملت في الحملة العسكرية الأخيرة على منطقة جبل الزاوية وجوارها على وجه الخصوص.