أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، على أهمية "بذل الجيش المزيد من الجهود لمنع إلحاق الأضرار بالمدنيين"، في أول تعليق له على الغارات الأميركية في عام 2019، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من النساء والأطفال في سوريا.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، كان الوزير أوستن قد طلب معلومات حول الضربات الجوية التي تعود لعام 2019، وذلك بعد تحقيق نشرته الصحيفة تقول فيه "إن كبار الضباط والمسؤولين سعوا لإخفاء ما أسفرت عنه الغارات".
ووعد أوستن بـ"تعديل الإجراءات العسكرية، وتحميل كبار الضباط المسؤولية عن إلحاق الضرر بالمدنيين"، مشيراً إلى أن "سقوط ضحايا مدنيين أمر مأساوي".
وتلقى أوستن "إحاطة سرية" من قائد القيادة المركزية للجيش، الجنرال كينيث ماكنزي، حول الغارة الجوية وطريقة تعامل الجيش معها، في حين كشف مساعدون لأوستن أن وزير الدفاع "لا يزال يبحث الإحاطة التي تقدم بها ماكنزي، إضافة إلى خطط قدمت من كبار القادة حول كيفية التخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين".
وأعلنت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أنها ستحقق في الأمر أيضاً.
وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، النائب آدم سميث، إن "كلا من الحادث والجهود المبذولة للتستر عليه مقلقة جداً".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في تقرير، أن القوات الجوية الأميركية نفذت غارة يوم 18 من مارس 2019 في منطقة "الباغوز" بمحافظة دير الزور، أدت إلى مصرع قرابة 70 مدنياً بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن "قوة أميركية خاصة عاملة في سوريا كانت تخفي أحياناً وقائع عن شركائها العسكريين، حفاظاً على السرية".
والأحد الماضي، قال متحدث القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" بيل أوربان، في بيان، إن الغارة المذكورة "كانت مشروعة"، وأفاد أن التحقيقات بشأنها خلصت إلى أنها "كانت دفاعاً مشروعاً عن النفس".
وأوضح أوربان "لقد أعددنا تقريراً داخلياً بالغارة، وأجرينا تحقيقاً فيها وفق ما لدينا من أدلة، ونتحمل كامل المسؤولية عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح".