البث المباشر
أمر وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الأجهزة الأمنية بترحيل جميع أعضاء جمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة من غير اللبنانيين، بعد احتجاج من المنامة على المؤتمر الذي عقدته الجمعية في بيروت.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن وزير الداخلية "وجّه كتاباً إلى المديرية العامة للأمن العام، طالباً باتخاذ كل الإجراءات والتدابير الآيلة إلى ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية من غير اللبنانيين إلى خارج لبنان، وذلك نظراً لما سببه انعقاد المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية المذكورة في بيروت بتاريخ 11 من كانون الأول، من إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين الشقيقة، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية".
لبنان يجمع معلومات عن مناهضي الدول العربية
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، بحث وزير الداخلية اللبناني مع نظيره البحريني، الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، موضوع المؤتمر الصحفي لجمعية "الوفاق".
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، عرض مولوي لنظيره البحريني الخطوات التي تقوم بها وزارة الداخلية اللبنانية لجمع معلومات عن الأشخاص الذين ينتمون لمؤسسات أو جمعيات "مناهضة للدول العربية الشقيقة".
وأكد خلال الاتصال "حرصه على ضمان أمن مملكة البحرين واستقرارها، ورفضه القاطع لأن يكون لبنان منصة لبث الكراهية أو العداء باتجاه أي دولة عربية، ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي".
من جانبه، قال الشيخ راشد إن "قيام عناصر مخالفة للقانون ببث وترويج ادعاءات مغرضة ضد البحرين، عبر لبنان الشقيقة، أمر يسيء للبحرين وكذلك لبنان".
وكانت الخارجية البحرينية أعلنت، الأحد الماضي، أنها قدَّمت "احتجاجاً شديد اللهجة"، لحكومة لبنان، وذلك لاستضافة بيروت مؤتمراً معادياً" للمنامة.
وقالت الوزارة في بيان إنها "تعرب عن بالغ أسفها واستنكارها من استضافة بيروت، مؤتمراً صحفياً، لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم ضد المملكة".
ووفق وكالة "الأناضول" فإن تقارير إخبارية خليجية ذكرت أن أفراداً تابعين لجمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة والمحظورة منذ عام 2016، أقامت مؤتمراً في أحد فنادق بيروت حمل انتقادات للمنامة بشأن ملفها الحقوقي.
ويأتي ذلك في ظل أجواء متوترة بين لبنان ودول الخليج، إثر أزمة تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، بخصوص حرب اليمن.
