البث المباشر
وصف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وكالة خفر السواحل الأوروبية "فرونتكس" بأنها "منظمة إرهابية"، وألقى عليها اللوم في محاولتها احتواء الهجرة على الحدود التركية اليونانية.
وقال صويلو إن "الاتحاد الأوروبي أنشا وكالة تعمل تماماً مثل منظمة إرهابية"، مؤكداً على أن "مهمتها هي التستر على المشكلات المتعلقة بالهجرة إلى أوروبا"، وفق ما نقل موقع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الوزير التركي "لقد رأينا جميعاً ما حدث في اليونان، إنه مجرد جزء من الصورة، ويقولون لا تدع المهاجرين يأتون، دعهم يموتوا في أي مكان"، مشيراً إلى أن الغرب "يلتزم الصمت إذا تجمّد المهاجرون حتى الموت بعد عمليات الإعادة، ويترك فرونتكس تتستر على ذلك".
وأوضح صويلو أن الغرب "ليس لديهم أي تعاطف، أو حتى ذرة من الإنسانية"، مؤكداً على أن "الغرب يحاول احتواء أزمة المهاجرين في منطقة الحدود التركية اليونانية، وما يحدث في اليونان ليس سوى جزء من الصورة، بينما العالم لا يفعل شيئاً لمساعدة المهاجرين".
وتتهم منظمات حقوق الإنسان وكالة "فرونتكس" بالتورط في عمليات صد طالبي اللجوء على حدود الاتحاد الأوروبي، كما تتهمها أيضاً بسوء معاملة طالبي اللجوء وتنظيم عمليات ترحيل غير قانونية.
ومؤخراً، تقدم طالب لجوء سوري بشكوى ضد وكالة "فرونتكس" بسبب ترحيله من اليونان إلى تركيا عبر البحر الأبيض المتوسط بوساطة زورق مطاطي.
وذكر موقع "t-online" الإخباري الألماني، أن الشاب السوري علاء حمودي، الذي يقيم حالياً في تركيا، تقدّم بشكوى ضد "فرونتكس" منذ نيسان من العام 2020، طالب فيها بتعويض قدره 500 ألف يورو، وفق ما أعلنت منظمة "فرونت ليكس" غير الحكومية التي تمثله.
وأقدم خفر السواحل اليوناني على ترحيل حمودي إلى تركيا مع طالبي لجوء آخرين، ووفقًا لمنظمة "فرونت ليكس"، وصل حمودي إلى جزيرة ساموس اليونانية في نهاية نيسان من العام 2020 مع نحو 20 طالب لجوء، ومن هناك، خرجت المجموعة إلى البحر على "زورق مطاطي مكتظ" وتُركت هناك لمدة 17 ساعة قبل إعادتها إلى تركيا، في الوقت الذي رصدت طائرة تابعة لـ "فرونتكس" الحدث برمته من الجو.
وأكد الموقع على أن وكالة "فرونتكس" دعمت خفر السواحل اليوناني في تسيير دوريات على الحدود البحرية في بحر إيجة.
ومنتصف شباط الماضي، كشفت وكالة "فرونتكس" أن عدد الأشخاص الذين يدخلون دول الاتحاد الأوروبي بشكل غير شرعي آخذ في الازدياد، مشيرة إلى أن معدلات الهجرة غير الشرعية ما تزال في أعلى مستوياتها منذ العام 2017، حيث سجّلت 200 ألف محاولة عبور غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2021.
