أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عدم وجود حالات ترحيل سوريين من حملة مختلف الوثائق الثبوتية، بما فيها بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك).
ونفى كايا في لقاء عُقد يوم السبت مع صحفيين سوريين وعرب بمدينة إسطنبول، وجود حالات ترحيل لسوريين يحملون كملك إحدى الولايات ويقيم في ولاية أخرى، مشيراً إلى أن المخالف في هذه الحالة تتم إعادته إلى ولايته المسجلة في الكملك وليس ترحيله.
حملة أمنية لترحيل "المهاجرين غير النظاميين"
وشدد الوزير التركي على ضرورة تعامل الحكومة "بحزم" إزاء "المهاجرين غير النظاميين" والأشخاص الذين يتخلفون عن حيازة إقامات قانونية داخل الأراضي التركية، مؤكداً أن الحملة الأمنية القائمة حالياً تستهدف هؤلاء الأشخاص فقط.
وقال إن السوريين، ومختلف الأجانب المقيمين داخل تركيا، ممن يحملون وثائق ثبوتية كـ "بطاقة الحماية المؤقتة أو إقامة سياحية أو إقامة عمل أو إقامة تعليم... لا توجد لدينا أي مشكلة معهم، ونحن نعمل على حمايتهم كما نحمي المواطنين الأتراك بالضبط".
وأضاف الوزير: "شاهدت بأم عيني بعض السياح الأجانب الذين بمجرد وصولهم إلى مطار إسطنبول، يقدمون على إتلاف جوازات سفرهم ورميها في القمامة، بالإضافة إلى وجود العديد من المخالفين لمدة الإقامة السياحية (90 يوماً) ويقضون سنة أو سنتين داخل البلاد. هؤلاء هم المستهدفون من الحملة الأمنية لأنهم يشكلون تهديداً للبلاد".
"تصرفات عنصرية فردية"
وفي معرض إجابته عن سؤال مراسلة تلفزيون سوريا بشأن الممارسات "العنصرية وغير الإنسانية" من قبل عناصر شرطة وأمن إزاء لاجئين سوريين؛ أكّد كايا أنها "تصرفات فردية ولا تمثل المؤسسة"، مشيراً إلى أن أصحاب تلك التصرفات "تمت معاقبتهم".
ولفت إلى أن الوزارة تشرف حالياً على تدريب 200 ضابط ورئيس مخفر بهدف تحسين الكفاءة في التعامل مع اللاجئين وضمان عدم وقوع أي تصرفات مسيئة بحقهم.
"البصمة بدل الكمليك ونقل مركز #توزلا للترحيل"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 24, 2023
وزير الداخلية التركي يكشف عن آليات جديدة للتعامل مع اللاجئين والمهاجرين
ماذا قال عن الممارسات "غير الإنسانية" لعناصر من الشرطة؟#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/jWrm2Y5jqy
السماح لمرضى السرطان بالدخول إلى المشافي التركية
من جانبه، نفى والي إسطنبول "داود غُل" ما أشيع حول منع إدخال مرضى السرطان القادمين من مناطق الشمال السوري إلى الأراضي التركية بغرض الاستطباب. وأشار إلى أنه كان قبل مدة قصيرة والياً في غازي عنتاب، وبأن جميع أولئك المرضى يتم استقبالهم ومعالجتهم.
وقال إن الصحة التركية تمكنت خلال فترة ولايته في عنتاب، من مداواة 1312 مريض سرطان كان قد جاء من الشمال السوري.
نقل مركز "توزلا" والبدء بالتحقق من خلال "البصمة"
ولفت كايا إلى أن الوزارة نقلت مركز إيواء طالبي اللجوء و"المهاجرين غير الشرعيين" في إسطنبول، من منطقة (توزلا) إلى مكان آخر "تم تأهيله جيداً وتزويده بكافة الخدمات الضرورية والعصرية"، مشيراً إلى أنه "اعتباراً من مطلع أيلول المقبل، سيكون مركز الإيواء الجديد جاهزاً لاستقبال أكثر من 6 آلاف شخص".
كما كشف وزير الداخلية التركي عن بدء العمل ضمن آلية التأكّد من الثبوتيات عبر "البصمة"، بحيث يمكن معرفة كافة بيانات اللاجئين من خلال البصمة فقط، بدون الحاجة إلى حمل بطاقة الكملك كما كانت تجري الأمور في السابق.