تعرضت حافلة صغيرة كانت تقوم بتهريب 12 طالب لجوء سوري لحادثة اصطدام بسيارة للشرطة بالقرب من العاصمة البلغارية صوفيا، في حين أعلن وزير الداخلية البغاري نيته الاستقالة عقب الحادثة.
وعلى خلفية الحادثة، صرح بيتر تودوروف الأمين العام لوزارة الداخلية البلغارية، بأنه عازم على الاستقالة، وطالب بفرض عقوبات أقسى على المهربين، بما أن أغلبهم ينجو من السجن عند دفع غرامة.
وذكر مسؤولون بلغاريون بأن الحادثة وقعت خلال هذا الأسبوع، وتحديداً في 22 من تشرين الثاني، بعدما غادر السائق نقطة تفتيش تابعة للشرطة، ونجم عن تلك الحادثة جرح ضابط وعدد من الركاب.
وإضافة إلى ذلك، ورد بأن المركبة التي كانت تقل مهاجرين غير شرعيين لم تتوقف عند نقطة التفتيش على مشارف صوفيا، فاصطدمت بسيارة الشرطة.
وبحسب ما أوردته وزارة الداخلية البغارية، فإن شرطياً يبلغ من العمر 51 عاماً تعرض لإصابة خطيرة بسبب جروح في الرأس. وفي الوقت ذاته، تعرض مهاجر عمره 20 عاماً لإصابة بالرأس أيضاً، في حين تم نقل ثلاثة ركاب آخرين كانوا على متن تلك الحافلة الصغيرة إلى المشفى لتلقي العلاج.
يذكر أنه في بداية شهر تشرين الثاني، قتل شرطي عمره 30 عاماً أثناء مشاركته بدورية تم تسييرها بالقرب من الحدود مع تركيا.
وفي شهر آب الماضي، قتلت شرطيتان عندما اصطدمت حافلة لتهريب البشر بسيارتهما بالقرب من مدينة بورغاس على البحر الأسود، أثناء محاولتهما إيقافها.
كل ذلك لأن بلغاريا دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست ضمن منطقة شنغن، كما أنها تشترك بحدود برية مع تركيا بطول 269 كلم.
بيانات وإحصائيات
كشفت بيانات الحكومة البلغارية بأنه منذ شهر كانون الثاني الماضي، تم القبض على 14427 شخصاً في بلغاريا بسبب التسلل إلى البلاد خلسة، مقارنة بأعداد من تم القبض عليهم خلال العام الفائت، والذين بلغ عددهم 8254 شخصاً.
وبناء على الإحصائيات التي نشرتها وزارة الداخلية، فإن أكثر من 6500 شخص ألقي القبض عليهم في بلغاريا بعد دخولهم إلى البلاد بشكل غير نظامي، وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين شهري كانون الثاني وأيلول من هذا العام، أي أن هذا العدد أعلى بثلاثة أضعاف من عدد المقبوض عليهم للسبب ذاته خلال الفترة نفسها من عام 2020.
ونتيجة لذلك، أكدت السلطات البلغارية أنها يجب أن تشدد من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع تركيا بسبب زيادة حالات العبور لمهاجرين غير شرعيين.
إذ بحسب ما ذكره رجال الشرطة، فقد تم العثور على 88 رجلاً داخل حافلة مسجلة في مقدونيا الشمالية، كما أن سائقها الذي يبلغ الستين من العمر مواطن مقدوني، وقد تم توقيف المركبة ذاتها في مدينة بورغاس الواقعة على البحر الأسود. ومن ناحية أخرى، تم العثور على الدفعة الثانية من المهاجرين والتي تضم 53 شخصاً في إحدى الغابات القريبة من مدينة بورغاس.
المصدر: Schengenvisa