البث المباشر
قال وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، إن إسرائيل رفضت وقف إطلاق النار مع لبنان، مؤكدا أن الحرب على بلاده "لن تكون نزهة وستؤدي لحرب إقليمية".
وأضاف بو حبيب خلال جلسة في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي": "لقد أرسلنا العديد من الرسائل عبر القوى الغربية، وطلبنا وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تقول إنها لا تريد ذلك". وفق وسائل إعلام لبنانية.
وأضاف: "نحن الآن على مفترق الطريق، نحن خائفون، لكن دعوا إسرائيل لا تعتقد أنها يمكن أن تأتي إلى لبنان كأنها في نزهة وتبدأ الحرب، هذه الحرب ستكون إقليمية بالفعل، من الأفضل عدم اللعب".
وأمس الجمعة، انطلقت أعمال المنتدى الدبلوماسي في ولاية أنطاليا بنسخته الثالثة بحضور نحو 4 آلاف و500 ضيف، بينهم 19 رئيس دولة وحكومة، و73 وزيرا، و57 ممثلًا دوليا من 147 دولة.
ويناقش منتدى أنطاليا الدبلوماسي حتى الأحد، العديد من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وإفريقيا وأميركا اللاتينية، مثل تغير المناخ وأزمة الغذاء و"دبلوماسية الفضاء" فضلا عن قضية غزة.
وأواخر شباط الماضي حذر مسؤولون في الإدارة الأميركية، من أن إسرائيل قد تتوغل جنوبي لبنان في الأشهر القادمة، إذا لم يتم التوصل لحل يفضي إلى وقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.
التوتر بين إسرائيل وحزب الله جنوب لبنان
اليوم السبت، أعلن "حزب الله" مقتل 3 من عناصره بنيران الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من هجوم بطائرة مسيرة استهدف سيارة جنوبي لبنان.
وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية بأن "مسيرة معادية (إسرائيلية) استهدفت سيارة على طريق الناقورة في منطقة الحمرا".
في المقابل، أعلن "حزب الله" أنه نفذ هجوما على مقر عسكري إسرائيلي في قرية ليمان بطائرة مسيرة متفجرة الساعة 0540 صباحا (0340 بتوقيت جرينتش) اليوم السبت، وأنها أصابتها بشكل مباشر.
وأشار الحزب الأسبوع الماضي إلى أنه سيوقف هجماته إذا توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه مستعد أيضا لمواصلة القتال إذا استمرت الحرب في القطاع. وأعلن الحزب أمس الجمعة مقتل أربعة من أعضائه في لبنان.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الأحد الماضي إن إسرائيل تخطط لزيادة الهجمات على حزب الله في حالة وقف إطلاق النار في غزة لكنها منفتحة على اتفاق دبلوماسي يقضي بسحب مقاتلي حزب الله من الحدود.
وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لرويترز، الخميس إن وقفا محتملا للقتال في غزة من شأنه أن يؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال القتالية على الحدود.
وتسببت الغارات الإسرائيلية منذ أكتوبر/ تشرين الأول في مقتل أكثر من 200 من مقاتلي "حزب الله" ونحو 50 مدنيا في لبنان، في حين أدت هجمات "حزب الله" إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا وخمسة مدنيين. كما فر عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين من القرى على جانبي الحدود.
