ملخص
- أكد وزير الخارجية الروسي أن سويسرا فقدت حيادها بسبب سياستها المناهضة لروسيا.
- أكد لافروف أن روسيا لم تعد تعتبر سويسرا منصة محايدة بسبب مواقفها المعادية لروسيا.
- لافروف أشار إلى أن سويسرا تسعى لتعزيز الأمن الأوروبي ضد روسيا، وهو ما يجعل من الصعب الوساطة معها.
حمّل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دولة سويسرا المسؤولية عن تعليق عمل اللجنة الدستورية السورية، مؤكداً أن موسكو "لم يعد بإمكانها اعتبار سويسرا منصة محايدة".
وفي كلمة خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي "فالداي" الدولي، قال لافروف إن "خروج سويسرا عن وضعها المحايد وسياستها المناهضة لروسيا كانا السبب في تعليق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف".
وأضاف لافروف أن "اللجنة الدستورية السورية متوقفة الآن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن جنيف قوضت سمعتها كمنصة محايدة"، مؤكداً أن روسيا "لم يعد بإمكانها اعتبار سويسرا منصة محايدة، لأن البلاد اتخذت موقفا معادياً لروسيا بشكل علني".
وأشار وزير الخارجية الروسية إلى أنه "لقد وافقوا في الآونة الأخيرة على مفهوم السياسة الخارجية، الذي ينص على أن سويسرا تسعى إلى تعزيز الأمن الأوروبي ليس مع روسيا، بل ضد روسيا، وهذا مكتوب في وثيقة رسمية"، مضيفاً أنه "ما هو نوع خدمات الوساطة التي يمكن أن تكون موجودة؟".
عرقلة روسيا لاجتماعات الدستورية السورية
وكان وزير الخارجية الروسي وجّه، نهاية العام 2022، انتقادات حادة لسويسرا بشأن العقوبات المفروضة على روسيا، التي أدت إلى مشكلات لوجستية، بما في ذلك اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، مشيراً إلى أن موسكو "لم تعد ترى في جنيف مكاناً مناسباً للحوار بين الأطراف السورية".
ومنذ تموز 2022، تعرقل روسيا، عبر النظام السوري، انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، إذ أبلغ الرئيس المشترك للجنة الممثلة للنظام السوري، المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، أن وفد النظام سيكون مستعداً للمشاركة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي، من دون أن يذكرها.
وصرح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن بلاده اقترحت نقل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية إلى أبو ظبي أو مسقط أو المنامة"، مشيراً إلى أن مرافقة الوفد الروسي لعمل اللجنة في جنيف أصبح "مرهقاً بشكل متزايد بسبب مواقف سويسرا غير الودية، وحتى العدائية، تجاه روسيا".