انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الانسحاب الأميركي من أفغانستان، معبراً عن قلق تل أبيب من الخطوة الأميركية غير المحسوبة، على حد تعبيره.
وقال لابيد في حديث للصحفيين الأجانب، اليوم (الأربعاء)، إن عملية الانسحاب لم تحدث وفقاً لما كان مفترضاً، واصفاً طريقة تنفيذ الانسحاب بأنها "غير صحيحة".
وأضاف، "لا تزال تداعيات هذه الخطوة غامضة، ومن المبكر أن نصل إلى مرحلة الاستنتاجات"، ورغم ذلك لا يعتقد أن الولايات المتحدة قد انسحبت من الشرق الأوسط.
يشار إلى أن تداعيات الانسحاب الأميركي من أفغانستان أفضى إلى سقوط سريع للبلاد بيد حركة طالبان، وتبعه حدوث تفجيرات خلفت عشرات الضحايا، إضافة إلى المشاهد "الصادمة" لمحاولة فرار المدنيين في مطار كابل.
وحول إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية بعد إغلاقها خلال إدارة ترامب، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "نعتقد أنها فكرة سيئة".
وأضاف لابيد أن إعادة فتح القنصلية سيربك الحكومة الإسرائيلية "الهشة" ويهدد استقرارها، مستبعداً تنفيذ واشنطن هذه الخطوة "لأنها تتفهم مخاوف إسرائيل".
ولا يتوقع وزير الخارجية الإسرائيلي حدوث انفراج في الملف الفلسطيني في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، رغم الدفع الأميركي نحو ذلك، معتبراً مبدأ "حل الدولتين" أمر غير واقعي في الوضع الحالي.
وبالنسبة للملف الإيراني، جدد لابيد أن أكبر التحديات التي تواجه إسرائيل هي إيران و"حزب الله"، في ظل تنسيق أميركي إسرائيلي للتلويح بـ "الخيارات الأخرى" بوجه إيران إذا حاولت حيازة السلاح النووي، وفقاً لما توصل إليه اجتماع بايدن - بينت قبل أيام في واشنطن.