البث المباشر
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن القوات الروسية والمسؤولين الروس ارتكبوا، ولا يزالون يرتكبون، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا، مشدداً على أنه "لابد من محاسبة أولئك الذين ارتكبوا هذه الفظائع".
وفي كلمة خلال مشاركته في قمة عُقدت في العاصمة الأوكرانية كييف حول جرائم القوات الروسية في بوتشا، قال بلينكن إن "العالم كله شهد أدلة على جرائم روسيا في بوتشا"، مضيفاً أن القوات الروسية "أعدمت المدنيين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، وحولت معسكرا صيفيا للأطفال إلى غرف تعذيب ومقابر جماعية، بالإضافة لتعرض أشخاص للاغتصاب من الجنود الروس".
وأوضح الوزير الأميركي أن "كل دليل من الأدلة على الجرائم الروسية يوثق مأساة فرد من الأفراد الذين عانوا الرعب، والأدلة مستمرة في التزايد حول فظائع مماثلة ارتكبتها القوات الروسية في جميع أنحاء أوكرانيا".
وذكر بلينكن أن "هذه الأعمال هي جزء من حملة عنف واسعة النطاق، ومنهجية ضد المدنيين، وهي نمط من الاغتصاب والتعذيب والاختفاء القسري والترحيل القسري للأطفال والإعدام، والهجمات على المنازل والمدارس والمستشفيات".
وأكد أن الولايات المتحدة "تدعم الجهود الأوكرانية والدولية لتوثيق هذه الفظائع والتحقيق فيها"، داعياً دول العالم والمنظمات في جميع أنحاء العالم "مواصلة المطالبة بالعدالة للأوكرانيين وأوكرانيا".
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن الولايات المتحدة "ستظل تقف إلى جانب أوكرانيا لأنها تحمي شعبها، وتناضل من أجل سيادتها وسلامة أراضيها وديمقراطيتها"، مؤكداً على "مواصلة الضغط من أجل المساءلة والعدالة مهما استغرق الأمر من وقت".
الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق بوتين
يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت، في 17 آذار الماضي، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
ووفق القرار، فإن "هناك أدلة كافية لمحاكمة بوتين لنقله أطفالاً أوكرانيين لروسيا بشكل غير قانوني، وهو يتحمّل المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المذكورة لارتكابه الأفعال المباشرة أو بالاشتراك مع آخرين".
كما أصدرت الجنائية الدولية أوامر توقيف بحق مفوضة روسيا لحقوق الأطفال، ماريا أليكسييفنا لفوفا بيلوفا، بالتهم نفسها.
