قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه من الضروري العمل على إنهاء "الأزمة السورية"، معتبراً أن المسار السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السعودي، أنه يجب أيضاً العمل على منع انزلاق لبنان إلى الفوضى، مؤكداً أن "مقتل شيرين (أبو عاقلة) وما جرى في جنازتها مفزع والقضية الأساسية هنا هي الإسراع في حل سياسي للصراع"، بحسب وصفه.
وتابع: "نقف ضد أي اجتياح لأي دولة أو انتهاك لسيادتها والاعتداء على سلامة أراضيها".
من جانبه ذكر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أنه على إيران أن تبني الثقة من أجل التعاون المستقبلي، مشيراً إلى تحقيق بلاده بعض التقدم في المحادثات مع إيران "لكن ليس بشكل كافٍ".
وتطرق الوزير السعودي أيضاً إلى الملف اللبناني، إذ رأى أن على اللبنانيين القيام بإصلاحات لاستعادة حكم الدولة، وأن "التغيير وموضوع حزب الله بيدهم".
كذلك شدد بن فرحان على ضرورة دفع عملية السلام "الفلسطينية – الإسرائيلية" للأمام، مبيناً أن "دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لاستقرار وسلام منطقة الشرق الأوسط وضمان أمن الطاقة".
وكثُرت في الآونة الأخيرة التصريحات الأردنية المتعلقة بالشأن السوري كان آخرها تصريح للملك عبد الله الثاني عبّر خلاله عن تخوفه من الفراغ الذي قد يتشكل إذا ما انسحبت روسيا من مناطق جنوبي سوريا.
وقال حينئذٍ إن الوجود الروسي في جنوبي سوريا "كان يشكل مصدراً للتهدئة"، مضيفاً أن الفراغ "سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا".
وجاء تصريح الملك بعد ساعات من اتهام الجيش الأردني ما سمّاها "قوات غير منضبطة" في جيش النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم مهربي المخدرات، معتبراً أن "حدود الأردن مع سوريا باتت ضمن أخطر حدود المملكة حالياً".